قال .........
يغشى النسا على أولادهن ولا |
|
يغشى النسا إذا أكبرن أكبارا |
وزاد عن بعضهم بيتا آخر :
إذا نظرت أم الحسين مجاشعا |
|
ضحى أكبرن حتى نقضن المجاسدا |
قوله تعالى : (إِنْ هذا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ) قال ابن عرفة : يؤخذ منه أن الملك أفضل من النبي قال السكاكي أتى بالجملة غير معطوف لا في معنى أتى قبلها والعطف يقتضي المغايرة ، ابن عرفة [...] : معنوي والحسي بذل المال والمعنوي بذل العرض إشارة إلى عفوه عن زليخا ، وصفحه وإعراضه.
قوله تعالى : (وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ ما آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ).
قال ابن عرفة : لما أخبرت أن الأمر لا يخلو من أحد شيئين إما أن يفعل ما تأمره به أو السجن. اختار هو السجن قال وتقريره على فائدة المنطق إن هذه قضية شرطية متصلة تلزمنا منفصلة مركبة من غير تليها وتقيض مقدمها وهو إما أن يفعل ما آمره به ، وإما أن يسجن ، وقوله السجن أحب إلي أن قلنا إنها فعل وليست ما فعل من فلا إشكال وإن قلنا إنها على ما بها فتكون المحبة هنا الطبيعية لأنها بمعنى الإرادة ولا إرادة له فيما أرادت منه زليخا واكتفى يوسف بقوله السجن أحب إلي من أن يقول السجن والصغار أحب ولأنه خاطب به الله تعالى العالم بخفيات الأمور والأول من كلام زليخا تخويفا ليوسف وإنذارا فيه مبالغة وإطناب.
قوله تعالى : (فَاسْتَجابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ).
قال ابن عرفة : اختلف في الخطاب وأجاب هل هما بمعنى واحد أو متغايران فأجاب بأمر الآيتان بآيتان الموافق للمقصود والمخالف ، واستجاب خاص بالموافق والآية عندي حجة للقول بها وبما أن استجابة أعم بعطف قوله (فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ) ، والعطف يقتضي المغايرة.
قوله تعالى : (وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ).
قال ابن عرفة : ودخل معه مستعمل في قطع المسافة بين الداخل والمدخول إليه ، وفي دوام الاستقرار في الشيء عليهما من حلف إلا يدخل على فلان دارا تفضل عليه فلان وأقام معه هل حنث أم لا فيها قولان بناء على أن الدوام [.....] عدم الحث قال