ثم بين ما حرم عليهم من النساء بالتزوج ، فقال : (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ) من النسب (وَبَناتُكُمْ) من النسب (وَأَخَواتُكُمْ) من النسب ، من أى وجه يكن (وَعَمَّاتُكُمْ) وأخوات آبائكم (وَخالاتُكُمْ) وأخوات أمهاتكم (وَبَناتُ الْأَخِ) من النسب ، من أى وجه يكن (وَبَناتُ الْأُخْتِ) من النسب ، من أى وجه يكن سواء (وَأُمَّهاتُكُمُ) وحرمت عليكم أمهاتكم أيضا (اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ) فى الحولين (وَأَخَواتُكُمْ مِنَ الرَّضاعَةِ وَأُمَّهاتُ نِسائِكُمْ) اللاتى دخلتم ببناتهن ، أو لم تدخلوا بهن سواء حرام عليكم (وَرَبائِبُكُمُ) بنات نسائكم (اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ) ربيتم فى بيوتكم (مِنْ نِسائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَ) بأمهاتهن (فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَ) بأمهاتهن (فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ) أن تتزوجوا بناتهن بعد طلاق أمهاتهن (وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ) نساء أبنائكم (الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ) وهم ولد فراشكم (وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ) بالنكاح حرتين ، أو أمتين (إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ) سوى ما قد مضى فى الجاهلية (إِنَّ اللهَ كانَ غَفُوراً) فيما كان منكم فى الجاهلية (رَحِيماً (٢٣)) فيما يكون منكم فى الإسلام إذا تبتم.
(وَالْمُحْصَناتُ) ذوات الأزواج (مِنَ النِّساءِ) حرام عليكم (إِلَّا ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ) من السبايا فإنهن حلال لكم وإن كان أزواجهن فى دار الحرب بعد ما استبرأتم أرحامهن بحيضة (كِتابَ اللهِ عَلَيْكُمْ) فى كتاب الله عليكم حرام الذى سميت لكم (وَأُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ) سوى ما قد بينت لكم تحريمه (أَنْ تَبْتَغُوا) أن تتزوجوا (بِأَمْوالِكُمْ) إلى الأربع ، ويقال : أن تشتروا بأموالكم من الإماء ، ويقال : إن تبتغوا بأموالكم أن تطلبوا بأموالكم فروجهن ، وهى المتعة وقد نسخت الآن (مُحْصِنِينَ) يقول : كونوا معهن متزوجين (غَيْرَ مُسافِحِينَ) غير زانين بلا نكاح (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ) استنفعتم (بِهِ مِنْهُنَ) بعد النكاح (فَأْتُوهُنَ) فأعطوهن (أُجُورَهُنَ) مهورهن كاملة (فَرِيضَةً) من الله عليكم أن تعطوا المهر تاما (وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ) ولا حرج عليكم (فِيما تَراضَيْتُمْ بِهِ) فيما تنقضون وتزيدون فى المهر بالتراضى (مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ) فريضة الأولى التى سميتم لها (إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً) فيما أحل لكم المتعة (حَكِيماً (٢٤)) فيما حرم عليكم المتعة ، ويقال : عليما باضطراركم إلى المتعة ، حكيما فيما حرم عليكم المتعة (وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً)