بأموالهم (وَلا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ) وبمحمد والقرآن (وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ) بالبعث بعد الموت وبنعيم الجنة (وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطانُ لَهُ قَرِيناً) معينا فى الدنيا (فَساءَ قَرِيناً (٣٨)) بئس القرين له فى النار (وَما ذا عَلَيْهِمْ) على اليهود ولم يكن عليهم شىء (لَوْ آمَنُوا بِاللهِ) وبمحمد والقرآن (وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) بالبعث بعد الموت ونعيم الجنة (وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللهُ) أعطاهم الله من المال فى سبيل الله (وَكانَ اللهُ بِهِمْ) باليهود وبمن يؤمن وبمن لا يؤمن منهم (عَلِيماً (٣٩) إِنَّ اللهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ) لا يترك من عمل الكافر مثقال ذرة لينقعه فى الآخرة ويرضى به خصما (وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً) للمؤمن المخلص (يُضاعِفْها) من واحدة إلى عشرة (وَيُؤْتِ) ويعط (مِنْ لَدُنْهُ) من عنده (أَجْراً عَظِيماً (٤٠)) ثوابا وافرا فى الجنة.
(فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً (٤١) يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثاً (٤٢) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ وَلا جُنُباً إِلاَّ عابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللهَ كانَ عَفُوًّا غَفُوراً (٤٣) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ (٤٤) وَاللهُ أَعْلَمُ بِأَعْدائِكُمْ وَكَفى بِاللهِ وَلِيًّا وَكَفى بِاللهِ نَصِيراً (٤٥) مِنَ الَّذِينَ هادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنا وَعَصَيْنا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَراعِنا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنا لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلكِنْ لَعَنَهُمُ اللهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (٤٦) يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّها عَلى أَدْبارِها أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَما لَعَنَّا أَصْحابَ السَّبْتِ وَكانَ أَمْرُ اللهِ مَفْعُولاً (٤٧) إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدِ افْتَرى إِثْماً عَظِيماً (٤٨) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللهُ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً (٤٩) انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَكَفى بِهِ إِثْماً مُبِيناً (٥٠))
(فَكَيْفَ) يصنع الكفار (إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ) قوم (بِشَهِيدٍ) بنبى شهيدا عليهم بالبلاغ (وَجِئْنا بِكَ) يا محمد (عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً (٤١)) ويقال : لأمتك شهيدا مزكيا مصدقا لهم ، لأن أمته يشهدون للأنبياء على قومهم إذا جحدوا (يَوْمَئِذٍ) يوم القيامة (يَوَدُّ) يتمنى (الَّذِينَ كَفَرُوا) بالله (وَعَصَوُا الرَّسُولَ) بالإجابة (لَوْ