تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ) أى يصيرون ترابا مع البهائم (وَلا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثاً (٤٢)) لم يقولوا : (وَاللهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ).
ونزل فى أصحاب محمد عليهالسلام ، قبل تحريم الخمر قوله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) بمحمد والقرآن (لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ) فى مسجد النبى ، مع النبى (صلىاللهعليهوسلم) ، عليه الصلاة والسّلام (وَأَنْتُمْ سُكارى) نشاوى (حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ) ما يقرأ إمامكم فى الصلاة (وَلا جُنُباً) لا تأتوا المسجد جنبا (إِلَّا عابِرِي سَبِيلٍ) إلا مارى الطريق فيما لا بد لكم (حَتَّى تَغْتَسِلُوا) من الجنابة (وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى) جرحى (أَوْ عَلى سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ) من مكان الحدث (أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ) أو جامعتم النساء (فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً) فتعمدوا إلى تراب نظيف (فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ) بالضربة الأولى (وَأَيْدِيكُمْ) بالضربة الثانية (إِنَّ اللهَ كانَ عَفُوًّا) متفضلا فيما وسع عليكم (غَفُوراً (٤٣)) فيما يكون منكم من التقصير.
(أَلَمْ تَرَ) ألم تخبر فى الكتاب (إِلَى) عن (الَّذِينَ أُوتُوا) أعطوا (نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ) علما بالتوراة (يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ) يختارون اليهودية (وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ (٤٤)) أن تتركوا دين الإسلام ، نزلت فى اليسع ورافع بن حرملة حبرين من اليهود ، دعوا عبد الله بن أبى وأصحابه إلى دينهما (وَاللهُ أَعْلَمُ بِأَعْدائِكُمْ) من المنافقين واليهود (وَكَفى بِاللهِ وَلِيًّا) حافظا (وَكَفى بِاللهِ نَصِيراً (٤٥)) مانعا (مِنَ الَّذِينَ هادُوا) يعنى اليهود مالك بن الصيف وأصحابه (يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ) يغيرون صفة محمد ونعته بعد بيانه فى التوراة ويأتون محمدا (وَيَقُولُونَ سَمِعْنا) قولك يا محمد (وَعَصَيْنا) أمرك فى السر عنه (وَاسْمَعْ) منا يا محمد (غَيْرَ مُسْمَعٍ) غير مطاع ، ومستمع منك فى السر (وَراعِنا) اسمع منا يا محمد ، وكان بلغتهم راعنا اسمع لا سمعت (لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ) يحرفون ألسنتهم بالشتم والتعيير (وَطَعْناً فِي الدِّينِ) عيبا فى الإسلام (وَلَوْ أَنَّهُمْ) يعنى اليهود (قالُوا سَمِعْنا) قولك : يا محمد (وَأَطَعْنا) أمرك (وَاسْمَعْ) منا (وَانْظُرْنا) انظر إلينا (لَكانَ خَيْراً لَهُمْ) من السب والتعيير (وَأَقْوَمَ) وأصوب (وَلكِنْ) ولكنهم (لَعَنَهُمُ اللهُ) عذبهم الله بالجزية (بِكُفْرِهِمْ) عقوبة لكفرهم (فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً (٤٦)) وهو من أسلم منهم عبد الله بن سلام وأصحابه.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ) أعطوا علم التوراة بصفة محمد ونعته (آمِنُوا بِما