تَكْفُرُونَ) بمحمد وأصحابه والقرآن (كَما كَفَرُوا فَتَكُونُونَ) معهم (سَواءً) شرعا فى دين الشرك (فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِياءَ) فى الدين والعون والنصرة (حَتَّى يُهاجِرُوا) يقول : حتى يؤمنوا مرة أخرى ويهاجروا (فِي سَبِيلِ اللهِ) فى طاعة الله (فَإِنْ تَوَلَّوْا) عن الإيمان والهجرة (فَخُذُوهُمْ) فأسروهم (وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ) فى الحل والحرم (وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا) فى الدين والعون والنصرة (وَلا نَصِيراً (٨٩)) مانعا.
ثم استثنى ، فقال : (إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ) يرجعون ، يعنى من العشرة (إِلى قَوْمٍ) يعنى قوم هلال بن عويمر الأسلمى (بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ) عهد وصلح (أَوْ جاؤُكُمْ) وقد جاءوكم ، يعن قوم هلال (حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ) ضاقت قلوبهم من شدة النفقة بسبب العهد (أَنْ يُقاتِلُوكُمْ) لقبل العهد (أَوْ يُقاتِلُوا قَوْمَهُمْ) لقبل القرابة (وَلَوْ شاءَ اللهُ لَسَلَّطَهُمْ) يعنى قوم هلال بن عويمر (عَلَيْكُمْ) يوم فتح مكة (فَلَقاتَلُوكُمْ) مع قومهم (فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ) تركوكم (فَلَمْ يُقاتِلُوكُمْ) مع قومهم يوم فتح مكة (وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ) خضعوا لكم بالصلح والوفاء (فَما جَعَلَ اللهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً (٩٠)) حجة بالقتل.
(سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّما رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيها فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولئِكُمْ جَعَلْنا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطاناً مُبِيناً (٩١) وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلى أَهْلِهِ إِلاَّ أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللهِ وَكانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً (٩٢) وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً (٩٣) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا فَعِنْدَ اللهِ مَغانِمُ كَثِيرَةٌ كَذلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً (٩٤) لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللهُ الْمُجاهِدِينَ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقاعِدِينَ دَرَجَةً