لليهود (عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً (١٤١)) دولة دائما
(إِنَّ الْمُنافِقِينَ) عبد الله بن أبى وأصحابه (يُخادِعُونَ اللهَ) يكذبون الله فى السر ويخالفونه ويظنون أنهم يخادعون الله (وَهُوَ خادِعُهُمْ) يوم القيامة على الصراط حين يقول المؤمنون فى السير : ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا ، وقد علموا أنهم لا يرجعون (وَإِذا قامُوا إِلَى الصَّلاةِ) أتوا إلى الصلاة (قامُوا كُسالى) أتوا متثاقلين (يُراؤُنَ النَّاسَ) إذا رأوا الناس أتوا وصلوا ، وإذا لم يروا لم يأتوا ولم يصلوا (وَلا يَذْكُرُونَ اللهَ) لا يصلون لله (إِلَّا قَلِيلاً (١٤٢)) رياء وسمعة (مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ) مترددين بين الكفر والإيمان كفر السر وإيمان العلانية (لا إِلى هؤُلاءِ) ليسوا مع المؤمنين فى السر فيجب لهم ما يجب للمؤمنين (وَلا إِلى هؤُلاءِ) وليسوا مع اليهود فى العلانية فيجب عليهم ما يجب على اليهود (وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ) عن دينه ومحبته فى السر (فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً (١٤٣)) دينا ولا حجة فى السر.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) فى بالعلانية يعنى عبد الله بن أبى وأصحابه (لا تَتَّخِذُوا الْكافِرِينَ) يعنى اليهود (أَوْلِياءَ) فى التعزز (مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ) المخلصين (أَتُرِيدُونَ) يا معشر المنافقين (أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ) ولرسول الله (عَلَيْكُمْ سُلْطاناً مُبِيناً (١٤٤)) حجة بينة وعذرا بالقتل (إِنَّ الْمُنافِقِينَ) عبد الله بن أبى وأصحابه (فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ) فى النار لقبل شرورهم ومكرهم وخيانتهم مع النبى (صلىاللهعليهوسلم) وأصحابه (وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً (١٤٥)) مانعا
(إِلَّا الَّذِينَ تابُوا) من النفاق وكفر السر (وَأَصْلَحُوا) فيما بينهم وبين ربهم من المكر والخيانة (وَاعْتَصَمُوا بِاللهِ) تمسكوا بتوحيد الله فى السر (وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ) توحيدهم (لِلَّهِ فَأُولئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ) فى السر ، ويقال : فى الوعد ، ويقال : مع المؤمنين فى السر والعلانية ، ويقال : مع المؤمنين فى الجنة (وَسَوْفَ يُؤْتِ اللهُ) يعطى الله (الْمُؤْمِنِينَ) المخلصين (أَجْراً عَظِيماً (١٤٦)) ثوابا وافرا فى الجنة (ما يَفْعَلُ اللهُ بِعَذابِكُمْ) ما يصنع الله بعذابكم (إِنْ شَكَرْتُمْ) إن وحدتم فى السر (وَآمَنْتُمْ) صدقتكم بإيمانكم فى السر (وَكانَ اللهُ شاكِراً) يشكر اليسير ويجزى الجزيل (عَلِيماً (١٤٧)) لمن يشكر ولمن لا يشكر.
(لا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ) بالشتم (مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) فقد أذن له بالدعاء ، ويقال : ولا ممن ظلم (وَكانَ اللهُ سَمِيعاً) لدعاء المظلوم (عَلِيماً (١٤٨)) بعقوبة الظالم ، نزلت فى أبى بكر ، رضى الله عنه ، شتمه رجل (إِنْ تُبْدُوا خَيْراً) إن تردوا جوابا حسنا (أَوْ تُخْفُوهُ) ولا تحتقروا (أَوْ تَعْفُوا) تتجاوزوا (عَنْ سُوءٍ)