محمد والقرآن (يُكْفَرُ بِها) بمحمد والقرآن (وَيُسْتَهْزَأُ بِها) بمحمد والقرآن (فَلا تَقْعُدُوا) فلا تجلسوا (مَعَهُمْ) فى الخوض (حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ) حتى يكون خوضهم وحديثهم فى غير محمد والقرآن (إِنَّكُمْ إِذاً) إذا جلستم معهم بغير كره (مِثْلُهُمْ) فى الخوض والاستهزاء (إِنَّ اللهَ جامِعُ الْمُنافِقِينَ) منافقى أهل المدينة عبد الله بن أبى وأصحابه (وَالْكافِرِينَ) كفار أهل مكة أبى جهل وأصحابه ، وكفار أهل المدينة كعب وأصحابه (فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً (١٤٠)).
(الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللهِ قالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كانَ لِلْكافِرِينَ نَصِيبٌ قالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً (١٤١) إِنَّ الْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَ اللهَ وَهُوَ خادِعُهُمْ وَإِذا قامُوا إِلَى الصَّلاةِ قامُوا كُسالى يُراؤُنَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللهَ إِلاَّ قَلِيلاً (١٤٢) مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ لا إِلى هؤُلاءِ وَلا إِلى هؤُلاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً (١٤٣) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطاناً مُبِيناً (١٤٤) إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً (١٤٥) إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً (١٤٦) ما يَفْعَلُ اللهُ بِعَذابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكانَ اللهُ شاكِراً عَلِيماً (١٤٧) لا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ وَكانَ اللهُ سَمِيعاً عَلِيماً (١٤٨) إِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللهَ كانَ عَفُوًّا قَدِيراً (١٤٩) إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً (١٥٠))
ثم بين من هم ، فقال : (الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ) ينتظرون بكم ، يعنى الدوائر والشدة (فَإِنْ كانَ لَكُمْ فَتْحٌ) نصرة وغنيمة (مِنَ اللهِ قالُوا) يعنى المنافقين للمخلصين (أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ) على دينكم أعطونا من الغنيمة (وَإِنْ كانَ لِلْكافِرِينَ) لليهود (نَصِيبٌ) دولة (قالُوا) لليهود (أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ) ألم نفش سر محمد إليكم ونخبركم به (وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) من قتال المؤمنين ونخبر عنكم المؤمنين (١)(فَاللهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ) يا معشر المنافقين واليهود (يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكافِرِينَ)
__________________
(١) انظر : تفسير الطبرى (٥ / ٢١٢ ، ٢١٣) ، وزاد المسير (٢ / ٢٢٨ ، ٢٢٩) ، والقرطبى (٥ / ٤١٧ ، ٤١٩).