بمحمد والقرآن (فَيُعَذِّبُهُمْ عَذاباً أَلِيماً) وجيعا (وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ) من عذاب الله (وَلِيًّا) قريبا ينفعهم (وَلا نَصِيراً (١٧٣)) مانعا يمنعهم من عذاب الله (يا أَيُّهَا النَّاسُ) يا أهل مكة (قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ) رسول من ربكم محمد (صلىاللهعليهوسلم) (وَأَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ) إلى نبيكم (نُوراً مُبِيناً (١٧٤)) الحلال والحرام (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ) وبمحمد والقرآن (وَاعْتَصَمُوا بِهِ) بتوحيد الله (فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ وَفَضْلٍ) كرامة منه مقدم ومؤخر (مِنْهُ) فى جنة (وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِراطاً مُسْتَقِيماً (١٧٥)) يثبتهم على طريق مستقيم فى الدنيا مقدم ومؤخر ، يقول : يثبتهم فى الدنيا على الإيمان ويدخلهم فى الآخرة الجنة.
(يَسْتَفْتُونَكَ) يسألونك يا محمد ، نزلت هذه الآية فى جابر بن عبد الله الأنصارى ، سأل النبى (صلىاللهعليهوسلم) أن لى أختا ما لي منها إن ماتت ، فقال الله : يسألونك يا محمد عن ميراث الكلالة (قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ) يبين لكم (فِي الْكَلالَةِ) فى ميراث الكلالة والكلالة ما خلا الوالد والولد ، ثم بين فقال : (إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ) مات (لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ) ولا والد (وَلَهُ أُخْتٌ) من أبيه وأمه أو من أبيه (فَلَها نِصْفُ ما تَرَكَ) الميت من المال (وَهُوَ يَرِثُها) إن ماتت (إِنْ لَمْ يَكُنْ لَها وَلَدٌ) ذكر أو أنثى (فَإِنْ كانَتَا اثْنَتَيْنِ) أختين من أب وأم أو أب (فَلَهُمَا الثُّلُثانِ مِمَّا تَرَكَ) مما ترك الميت من المال (وَإِنْ كانُوا إِخْوَةً رِجالاً وَنِساءً) ذكرا أو أنثى من أب وأم ، أو لأب (فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ) نصيب (الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ) قسمة المواريث (أَنْ تَضِلُّوا) لكى لا تخطئوا فى قسمة المواريث (وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ) من قسمة المواريث وغيرها (١)(عَلِيمٌ (١٧٦)).
__________________
(١) انظر : صحيح مسلم (١١ / ٥٥) ، نووى ، وأبى داود (٣ / ٧٩) ، والترمذى (٣ / ١٨٠) ، وابن ماجه (٢٧٢٨) ، وأحمد (٣ / ٣٠٧ ، ٣٧٢) ، والطيالسى (٢ / ١٣) ، وابن الجارود (٣٢٠) ، ومعانى الفراء (١ / ٢٩٧) ، والزجاج (٢ / ١٤٩).