بِالنَّفْسِ) عمدا وفاء (وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ) عمدا وفاء (وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ) عمدا وفاء (وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ) عمدا وفاء (وَالسِّنَّ بِالسِّنِ) عمدا وفاء (وَالْجُرُوحَ قِصاصٌ) حكومة عدل (فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ) بالجراحة على الجارح (فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ) للجريح ، ويقال : للجارح (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ) ومن لم يبين ما بين الله فى القرآن ولم يعمل به (فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (٤٥)) الضارون لأنفسهم فى العقوبة (١) (وَقَفَّيْنا) اتبعنا وأردفنا (عَلى آثارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً) موافقا (لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ) بالتوحيد وبعض الشرائع (وَآتَيْناهُ) أعطيناه (الْإِنْجِيلَ فِيهِ) فى الإنجيل (هُدىً) من الضلالة (وَنُورٌ) وبيان للرجم (وَمُصَدِّقاً) موافقا (لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ) بالتوحيد والرجم (وَهُدىً) من الضلالة (وَمَوْعِظَةً) نهيا (لِلْمُتَّقِينَ (٤٦)) الكفر والشرك والفواحش.
(وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ) ولكى يبين أهل الإنجيل (بِما أَنْزَلَ اللهُ فِيهِ) بما بين الله فى الإنجيل من صفة محمد (صلىاللهعليهوسلم) ونعته والرجم (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ) يقول : ومن لم يبين ما بين الله فى الإنجيل (فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ (٤٧)) هم العاصون الكافرون (وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ) جبريل بالكتاب يعنى بالقرآن (بِالْحَقِ) لتبيان الحق والباطل (مُصَدِّقاً) موافقا بالتوحيد وبعض الشرائع (لِما بَيْنَ يَدَيْهِ) لما قبله (مِنَ الْكِتابِ) يعنى الكتب (وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ) شهيدا على الكتب كلها ، ويقال : على الرجم ، ويقال : أمينا على الكتب (فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ) بين بنى قريظة والنضير وأهل خيبر (بِما أَنْزَلَ اللهُ) بما بين الله لك فى القرآن (وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ) فى الجلد وترك الرجم (عَمَّا جاءَكَ مِنَ الْحَقِ) بعد ما جاءك من البيان (لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً) لكل نبى منكم بينا له شرعه (وَمِنْهاجاً) فرائض وسننا (وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً) لجمعكم على شريعة واحدة (وَلكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ) ليختبركم (فِي ما آتاكُمْ) أعطاكم من الكتاب والسنن والفرائض ، فيقول : أنا فرضته عليكم ولا يدخل فى قلوبكم شىء من التوهم (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ) فسابقوا يا أمة محمد (صلىاللهعليهوسلم) الأمم فى السنن ، والفرائض ، والصالحات ، ويقال : بادروا بالطاعات يا أمة محمد (صلىاللهعليهوسلم) (إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً) جميع الأمم (فَيُنَبِّئُكُمْ) فيخبركم (بِما كُنْتُمْ فِيهِ) فى الدين والشرائع (تَخْتَلِفُونَ (٤٨)) أى تخالفون.
__________________
(١) انظر : تفسير الطبرى (٦ / ١٩٦) ، وزاد المسير (٢ / ٣٩٤) ، وتفسير القرطبى (٦ / ٢٤٠).