أى خلطنا عليهم صورة الملك ما يلبسون كما يخلطون على أنفسهم صفة محمد ونعته (وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ) استهزأ بهم قومهم كما استهزأ بك قومك (فَحاقَ) فوجب ونزل ودار (بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ) من الكفار (ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (١٠)) عقوبة استهزائهم.
(قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (١١) قُلْ لِمَنْ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (١٢) وَلَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (١٣) قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٤) قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٥) مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (١٦) وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١٧) وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (١٨) قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللهِ آلِهَةً أُخْرى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (١٩) الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (٢٠))
(قُلْ) يا محمد لأهل مكة (سِيرُوا) سافروا (فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا) أى وتفكروا (كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (١١)) كيف صار آخر أمر المكذبين بالله والرسل (قُلْ) يا محمد لأهل مكة (لِمَنْ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) من الخلق فإن أجابوك وإلا (قُلْ لِلَّهِ) خلق السموات والأرض (كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ) أوجب على نفسه الرحمة لأمة محمد (صلىاللهعليهوسلم) بتأخير العذاب (لَيَجْمَعَنَّكُمْ) والله ليجمعكم (إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ) ليوم القيامة (لا رَيْبَ فِيهِ) لا شك فيه (الَّذِينَ خَسِرُوا) غبنوا (أَنْفُسَهُمْ) ومنازلهم وخدمهم وأزواجهم فى الجنة (فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (١٢)) بمحمد والقرآن ، ونزل فى مقالتهم فى محمد عليهالسلام ، ارجع إلى ديننا حتى نعنيك ونزوجك ونعزك ونملكك على أنفسنا (وَلَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ) ما استقر من خلق فى وطنه فى الليل والنهار (وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (١٣)) لمقالتهم العليم بعقوبتهم وبأرزاق الخلق.
(قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فاطِرِ السَّماواتِ) خالق السموات (وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ) يرزق