والفعل ، ويقال : الموحدين.
(وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى وَإِلْياسَ كُلٌ) كل هؤلاء هديناهم بالنبوة والإسلام وكلهم من ذرية إبراهيم (مِنَ الصَّالِحِينَ (٨٥)) أى كانوا من المرسلين (وَإِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكلًّا) كل هؤلاء الأنبياء (فَضَّلْنا) بالنبوة والإسلام (عَلَى الْعالَمِينَ (٨٦)) عالمى زمانهم من الكافرين والمؤمنين (وَمِنْ آبائِهِمْ) آدم وشيث وإدريس ونوح وهود وصالح هديناهم بالنبوة والإسلام (وَذُرِّيَّاتِهِمْ) أى أولاد يعقوب (وَإِخْوانِهِمْ) يعنى إخوة يوسف هديناهم بالنبوة والإسلام (وَاجْتَبَيْناهُمْ) اصطفيناهم (وَهَدَيْناهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (٨٧)) يعنى ثبتناهم على طريق مستقيم (ذلِكَ) الصراط المستقيم (هُدَى اللهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ) من كان أهلا لذلك (وَلَوْ أَشْرَكُوا) لو أشرك هؤلاء الأنبياء (لَحَبِطَ عَنْهُمْ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (٨٨)) من الطاعات (أُولئِكَ الَّذِينَ) قصصنا من النبيين (آتَيْناهُمُ) أعطيناهم (الْكِتابَ) الذى نزل به جبريل من السماء (وَالْحُكْمَ) العلم والفهم (وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِها) بسبيلهم ودينهم (هؤُلاءِ) أهل مكة (فَقَدْ وَكَّلْنا بِها) وقفنا بها بدين الأنبياء وسبيلهم (قَوْماً) بالمدينة (لَيْسُوا بِها) بدين الأنبياء وبسبيلهم (بِكافِرِينَ (٨٩)) بجاحدين (أُولئِكَ الَّذِينَ) قصصنا من النبيين (هَدَى اللهُ) هداهم الله بالأخلاق الحسنى (فَبِهُداهُمُ) فبأخلاقهم الحسنى من الصبر والاحتمال والرضا والطاعة وغير ذلك (اقْتَدِهْ قُلْ) يا محمد لأهل مكة (لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ) على التوحيد والقرآن (أَجْراً) جعلا (إِنْ هُوَ) ما هو يعنى القرآن (إِلَّا ذِكْرى) عظة (لِلْعالَمِينَ (٩٠)) الجنة والإنس.
(وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قالُوا ما أَنْزَلَ اللهُ عَلى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتابَ الَّذِي جاءَ بِهِ مُوسى نُوراً وَهُدىً لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَراطِيسَ تُبْدُونَها وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُمْ ما لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آباؤُكُمْ قُلِ اللهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (٩١) وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ (٩٢) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللهُ وَلَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذابَ الْهُونِ بِما كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آياتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (٩٣) وَلَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ ما خَوَّلْناكُمْ وَراءَ