ظُهُورِكُمْ وَما نَرى مَعَكُمْ شُفَعاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ ما كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (٩٤) إِنَّ اللهَ فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذلِكُمُ اللهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (٩٥) فالِقُ الْإِصْباحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْباناً ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (٩٦) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (٩٧) وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ (٩٨) وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ نَباتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنا مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَراكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِها قِنْوانٌ دانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذلِكُمْ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (٩٩) وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَناتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يَصِفُونَ (١٠٠))
(وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ) ما عظموا الله حق عظمته (إِذْ قالُوا ما أَنْزَلَ اللهُ عَلى بَشَرٍ) من النبيين (مِنْ شَيْءٍ) من كتاب ، نزلت هذه الآية فى مالك بن الصيف اليهودى ، قال : ما أنزل الله على بشر من شىء (قُلْ) يا محمد لمالك (مَنْ أَنْزَلَ الْكِتابَ الَّذِي جاءَ بِهِ مُوسى نُوراً) بيانا وضياء (وَهُدىً لِلنَّاسِ) من الضلالة (تَجْعَلُونَهُ) تكتبونه (قَراطِيسَ) فى قراطيس أى فى الصحف (تُبْدُونَها) تظهرون كثيرا مما ليس فيه صفة محمد (صلىاللهعليهوسلم) ونعته (وَتُخْفُونَ كَثِيراً) يعنى تكتمون كثيرا مما فيه صفة محمد (صلىاللهعليهوسلم) ونعته (وَعُلِّمْتُمْ) من الأحكام والحدود والحلال والحرام وصفة محمد (صلىاللهعليهوسلم) ونعته (ما لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آباؤُكُمْ) من قبل من الأحكام والحدود ، فإن أجابوك ، وقالوا : الله أنزل وإلا (قُلِ اللهُ) أنزل (ثُمَّ ذَرْهُمْ) اتركهم (فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (٩١)) فى باطلهم يعمهون يخوضون ويكذبون (وَهذا كِتابٌ) يعنى القرآن (أَنْزَلْناهُ) جبريل به (مُبارَكٌ) فيه المغفرة والرحمة لمن آمن به (مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ) موافق للتوراة والإنجيل والزبور وسائر الكتب بالتوحيد وصفة محمد (صلىاللهعليهوسلم) ونعته (وَلِتُنْذِرَ) تخوف بالقرآن (أُمَّ الْقُرى) يعنى أهل مكة ، ويقال : أم القرى عظيمة القرى ، ويقال : إنما سميت أم القرى لأن الأرض دحيت من تحتها (وَمَنْ حَوْلَها) من سائر البلدان (وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ) بالبعث بعد الموت ونعيم الجنة (يُؤْمِنُونَ بِهِ) بمحمد والقرآن (وَهُمْ عَلى صَلاتِهِمْ) على أوقات صلواتهم الخمس (يُحافِظُونَ (٩٢) وَمَنْ أَظْلَمُ) أعتى وأجرأ (مِمَّنِ افْتَرى) اختلق (عَلَى اللهِ كَذِباً أَوْ قالَ) ما أنزل الله على بشر من شىء وهو مالك بن الصيف ، أو قال : يعنى ، ومن قال (أُوحِيَ إِلَيَ)