كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (٨٤) وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ قَدْ جاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٨٥) وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِراطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَها عِوَجاً وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (٨٦) وَإِنْ كانَ طائِفَةٌ مِنْكُمْ آمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللهُ بَيْنَنا وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ (٨٧) قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا قالَ أَوَلَوْ كُنَّا كارِهِينَ (٨٨) قَدِ افْتَرَيْنا عَلَى اللهِ كَذِباً إِنْ عُدْنا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللهُ مِنْها وَما يَكُونُ لَنا أَنْ نَعُودَ فِيها إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللهُ رَبُّنا وَسِعَ رَبُّنا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللهِ تَوَكَّلْنا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ (٨٩) وَقالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْباً إِنَّكُمْ إِذاً لَخاسِرُونَ (٩٠))
(إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ) أدبار الرجال (شَهْوَةً) أشهى لكم (مِنْ دُونِ النِّساءِ) من فروج النساء (بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (٨١)) فى الشرك معتدون الحلال إلى الحرام
(وَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ) لم يكن جواب قومه (إِلَّا أَنْ قالُوا) قال بعضهم لبعض (أَخْرِجُوهُمْ) يعنى لوطا وابنتيه زعورا وريثا (مِنْ قَرْيَتِكُمْ) من مدينتكم (إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ (٨٢)) يتنزهون عن أدبار الرجال والنساء (فَأَنْجَيْناهُ) يعنى لوطا (وَأَهْلَهُ) وابنتيه زعورا وريثا (إِلَّا امْرَأَتَهُ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ (٨٣)) صارت من المتخلفين بالهلاك (وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ) أنزلنا على مسافريهم وشذاذهم (مَطَراً) حجارة من السماء (فَانْظُرْ) يا محمد (كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (٨٤)) صار آخر أمر المشركين بالهلاك (وَإِلى مَدْيَنَ) وأرسلنا إلى مدين (أَخاهُمْ) نبيهم (شُعَيْباً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ) وحدوا الله (ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ) غير الذى أمركم أن تؤمنوا به (قَدْ جاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ) بيان (مِنْ رَبِّكُمْ) على رسالة الله (فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ) أتموا الكيل والميزان (وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ) ولا تنقصوا حقوق الناس فى الكيل والوزن (وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ) بالمعاصى والدعاء إلى غير الله والنقص فى الكيل والوزن (بَعْدَ إِصْلاحِها) بالطاعة والدعاء إلى الله والوفاء بالكيل والوزن (ذلِكُمْ)