(خَلْفٌ) خلف سوء وهم اليهود (وَرِثُوا الْكِتابَ) أخذوا الكتاب ، يعنى التوراة وكتموا ما فيها من صفة محمد (صلىاللهعليهوسلم) ونعته (يَأْخُذُونَ عَرَضَ هذَا الْأَدْنى) يأخذون على كتمان صفة محمد ونعته (صلىاللهعليهوسلم) حرام الدنيا من الرشوة وغيرها (وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنا) ما نعمل بالليل من الذنوب ، يغفر لنا بالنهار ، وما نعمل بالنهار يغفر لنا بالليل (وَإِنْ يَأْتِهِمْ) اليوم (عَرَضٌ مِثْلُهُ) حرام مثله مثل ما أتا صم أمن (يَأْخُذُوهُ) يستحلون (أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثاقُ الْكِتابِ) الميثاق فى الكتاب (أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلَّا الْحَقَ) إلا الصدق (وَدَرَسُوا) قرءوا (ما فِيهِ) من صفة محمد (صلىاللهعليهوسلم) ونعته ، ويقال : قرءوا ما فيه من الحلال والحرام ولم يعلموا به (وَالدَّارُ الْآخِرَةُ) يعنى الجنة (خَيْرٌ) أفضل (لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ) الكفر والشرك والفواحش والرشوة وتغير صفة محمد (صلىاللهعليهوسلم) وتغيير فى التوراة من دار الدنيا (أَفَلا تَعْقِلُونَ (١٦٩)) أن الدنيا فانية والآخرة باقية.
(وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ) يعملون بما فى الكتاب يحلون حلاله ويحرمون حرامه ويبينون صفة محمد (صلىاللهعليهوسلم) ونعته (وَأَقامُوا الصَّلاةَ) أتموا الصلوات الخمس (إِنَّا لا نُضِيعُ) لا نبطل (أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (١٧٠)) ثواب المحسنين بالقول والفعل يعنى عبد الله ابن سلام وأصحابه.
(وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ واقِعٌ بِهِمْ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا ما فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (١٧١) وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ (١٧٢) أَوْ تَقُولُوا إِنَّما أَشْرَكَ آباؤُنا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (١٧٣) وَكَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (١٧٤) وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ (١٧٥) وَلَوْ شِئْنا لَرَفَعْناهُ بِها وَلكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَواهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (١٧٦) ساءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَأَنْفُسَهُمْ كانُوا يَظْلِمُونَ (١٧٧) مَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (١٧٨) وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها وَلَهُمْ آذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ (١٧٩) وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ سَيُجْزَوْنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (١٨٠))