وَأَنَّ اللهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (٢٨) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (٢٩) وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ (٣٠))
(وَلا تَكُونُوا) فى المعصية ، ويقال : فى الطاعة (كَالَّذِينَ قالُوا سَمِعْنا) أطعنا وهم بنو عبد الدار والنضر بن الحارث وأصحابه (وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ (٢١)) لا يطيعون ونزل فيهم أيضا (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِ) الخلق والخليفة (عِنْدَ اللهِ الصُّمُ) عن الحق (الْبُكْمُ) عن الحق (الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ (٢٢)) لا يفقهون أمر الله وتوحيده (وَلَوْ عَلِمَ اللهُ فِيهِمْ) فى بنى عبد الدار (خَيْراً) شهادة (لَأَسْمَعَهُمْ) لأكرمهم بالإيمان (وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ) أكرمهم بالإيمان (لَتَوَلَّوْا) عن الإيمان لعلم الله فيهم (وَهُمْ مُعْرِضُونَ (٢٣)) مكذبون به (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) يعنى أصحاب محمد (صلىاللهعليهوسلم) (اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ) أجيبوا الله (وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ) إلى ما يكرمكم ويعزكم من القتال وغيره (وَاعْلَمُوا) يا معشر المؤمنين (أَنَّ اللهَ يَحُولُ) يحفظ (بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ) بين المؤمن وبين أن يكفر ، وبين الكافرين ، وبين أن (وَأَنَّهُ إِلَيْهِ) إلى الله فى الآخرة (تُحْشَرُونَ (٢٤)) فيجزيكم بأعمالكم (وَاتَّقُوا فِتْنَةً) كل فتنة تكون (لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً) ولكن تصيب الظالم والمظلوم (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (٢٥)) إذا عاقب.
(وَاذْكُرُوا) يا معشر المهاجرين (إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ) فى العدد (مُسْتَضْعَفُونَ) مقهورون (فِي الْأَرْضِ) أرض مكة (تَخافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ) أن يطردكم أهل مكة أو يأسروكم (فَآواكُمْ) بالمدينة (وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ) يعنى أعانكم وقواكم بنصرته (وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ) من الغنائم (لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٢٦)) لكى تشكروا نعمته بالنصرة والغنيمة يوم بدر (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) يعنى مروان وأبا لبابة بن عبد المنذر (لا تَخُونُوا اللهَ) فى الدين (وَالرَّسُولَ) فى الإشارة إلى بنى قريظة أن لا تنزلوا على حكم سعد بن معاذ (وَتَخُونُوا أَماناتِكُمْ) ولا تخونوا فى فرائض الله وهى أمانة عليكم (وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٢٧)) تلك الخيانة (وَاعْلَمُوا) يعنى به أبا لبابة (أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ) التى فى بنى قريظة (فِتْنَةٌ) بلية لكم (وَأَنَّ اللهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (٢٨)) ثواب وافر فى الجنة بالجهاد (يا أَيُّهَا