معهم مع بنى قريظة (ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ) حين (وَهُمْ لا يَتَّقُونَ (٥٦)) عن نقض العهد.
(فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ) تأسرنهم (فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ) فنكل بهم (مَنْ خَلْفَهُمْ) لكى يكونوا عبرة لمن خلفهم (لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (٥٧)) يتعظون فيجتنبون نقض العهد (وَإِمَّا تَخافَنَ) تعلمن (مِنْ قَوْمٍ) من بنى قريظة (خِيانَةً) بنقض العهد (فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ) فنابذهم على بيان (إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ (٥٨)) بنقض العهد وغيره من بنى قريظة وغيرهم (وَلا يَحْسَبَنَ) لا تظنن يا محمد (الَّذِينَ كَفَرُوا) بنى قريظة وغيرهم (سَبَقُوا) فاتوا من عذابنا بما قالوا وصنعوا (إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَ (٥٩)) لا يفوتون من عذابنا (وَأَعِدُّوا لَهُمْ) لبنى قريظة وغيرهم (مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ) من سلاح (وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ) من الخيل الروابط الإناث (تُرْهِبُونَ بِهِ) تخوفون بالخيل (عَدُوًّا لِلَّهِ) فى الدين (وَعَدُوَّكُمْ) بالقتل (وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ) من دون بنى قريظة وسائر العرب ، ويقال : كفار الجن (لا تَعْلَمُونَهُمُ) لا تعلمون عدتهم (اللهُ يَعْلَمُهُمْ) يعلم عدتهم (وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ) من مال (فِي سَبِيلِ اللهِ) فى طاعة الله على السلاح والخيل (يُوَفَّ إِلَيْكُمْ) يوف لكم ثوابه لا ينقص (وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ (٦٠)) لا تنقصون من ثوابكم.
(وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٦١) وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (٦٢) وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٦٣) يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (٦٤) يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ (٦٥) الْآنَ خَفَّفَ اللهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللهِ وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (٦٦) ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا وَاللهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٦٧) لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (٦٨) فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالاً طَيِّباً وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٦٩) يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى إِنْ يَعْلَمِ اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً