الْحَرامَ بَعْدَ عامِهِمْ هذا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شاءَ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٢٨) قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ ما حَرَّمَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ (٢٩) وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ وَقالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (٣٠))
(يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ) بنجاة (مِنْهُ) من الله من العذاب (وَرِضْوانٍ) برضا ربهم عنهم (وَجَنَّاتٍ) بجنات (لَهُمْ فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ (٢١)) دائم لا ينقطع (خالِدِينَ فِيها أَبَداً) لا يموتون ولا يخرجون (إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (٢٢)) ثواب وافر لمن آمن به (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آباءَكُمْ وَإِخْوانَكُمْ) الذين بمكة من الكفار (أَوْلِياءَ) فى الدين (إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمانِ) اختاروا الكفر على الإيمان (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ) فى الدين (فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (٢٣)) الكافرون مثلهم ، ويقال : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آباءَكُمْ وَإِخْوانَكُمْ) من المؤمنين الذين بمكة الذين منعوكم عن الهجرة (أَوْلِياءَ) فى العون والنصرة (إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ) اختاروا الكفر على الإيمان (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ) فى الدين (فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) الكافرون مثلهم ، ويقال : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آباءَكُمْ وَإِخْوانَكُمْ) من المؤمنين الذين بمكة الذين منعوكم عن الهجرة (أَوْلِياءَ) فى العون والنصرة (إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ) اختاروا دار الكفر يعنى مكة (عَلَى الْإِيمانِ) على دار الإسلام يعنى المدينة (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ) فى العون والنصرة (فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) الضارون بأنفسهم.
(قُلْ) يا محمد (إِنْ كانَ آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ وَإِخْوانُكُمْ وَأَزْواجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ) قومكم الذين هم بمكة (وَأَمْوالٌ اقْتَرَفْتُمُوها) اكتسبتموها (وَتِجارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسادَها) أن لا تنفق بالمدينة (وَمَساكِنُ) منازل (تَرْضَوْنَها) تشتهون الجلوس فيها (أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللهِ) من طاعة الله (وَرَسُولِهِ) ومن الهجرة إلى رسوله (وَجِهادٍ) ومن جهاد (فِي سَبِيلِهِ) فى طاعته (فَتَرَبَّصُوا) فانتظروا (حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ) بعذابه يعنى القتل يوم فتح مكة ثم يهاجروا بعد ذلك (وَاللهُ لا يَهْدِي) لا يرشد إلى دينه (الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (٢٤)) الكافرين من لم