الْآخِرِ) فى السر (وَارْتابَتْ) شكت (قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ) فى شكهم (يَتَرَدَّدُونَ (٤٥)) يتحيرون (وَلَوْ أَرادُوا الْخُرُوجَ) معك إلى غزوة تبوك (لَأَعَدُّوا لَهُ) للخروج (عُدَّةً) قوة من السلاح والزاد (وَلكِنْ كَرِهَ اللهُ انْبِعاثَهُمْ) خروجهم معك إلى غزوة تبوك (فَثَبَّطَهُمْ) فحبسهم عن الخروج (وَقِيلَ اقْعُدُوا) تخلفوا (مَعَ الْقاعِدِينَ (٤٦)) مع المتخلفين بغير عذر أوقع ذلك فى قلوبهم. (لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ) معكم (ما زادُوكُمْ إِلَّا خَبالاً) شرا وفسادا (وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ) لساروا على الإبل وسطكم (يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ) يطلبون فيكم الشر والفساد والذلة والعيب (وَفِيكُمْ) معكم (سَمَّاعُونَ لَهُمْ) جواسيس للكفار (وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (٤٧)) بالمنافقين عبد الله بن أبى وأصحابه (لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ) أى بغوا لك الغوائل ، يعنى طلبوا لك الشر (مِنْ قَبْلُ) من قبل غزوة تبوك (وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ) ظهرا لبطن وبطنا لظهر (حَتَّى جاءَ الْحَقُ) كثر المؤمنين (وَظَهَرَ أَمْرُ اللهِ) دين الله الإسلام (وَهُمْ كارِهُونَ (٤٨)) ذلك (وَمِنْهُمْ) من المنافقين (مَنْ يَقُولُ) وهو جد بن قيس (ائْذَنْ لِي) بالجلوس (وَلا تَفْتِنِّي) فى بنات الأصفر (أَلا فِي الْفِتْنَةِ) فى الشرك والنفاق (سَقَطُوا) وقعوا (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ) ستحيط (بِالْكافِرِينَ (٤٩)) يوم القيامة (إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ) الفتح والغنيمة ، مثل يوم بدر (تَسُؤْهُمْ) ساءهم ذلك ، يعنى المنافقين (وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ) القتل والهزيمة مثل يوم أحد (يَقُولُوا) أى يقول المنافقين عبد الله بن أبى وأصحابه (قَدْ أَخَذْنا أَمْرَنا) حذرنا بالتخلف عنهم (مِنْ قَبْلُ) من قبل المصيبة (وَيَتَوَلَّوْا) عن الجهاد (وَهُمْ فَرِحُونَ (٥٠)) معجبون بما أصاب النبى (صلىاللهعليهوسلم) وأصحابه يوم أحد.
(قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلاَّ ما كَتَبَ اللهُ لَنا هُوَ مَوْلانا وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (٥١) قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللهُ بِعَذابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ (٥٢) قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْماً فاسِقِينَ (٥٣) وَما مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلاَّ وَهُمْ