عَمَلُكُمْ) ودينكم (أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ) وأدين (وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (٤١)) وتدينون (وَمِنْهُمْ) من اليهود (مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ) إلى كلامك وحديثك ، ويقال : من مشركى العرب من يستمع إلى كلامك وحديثك (أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ) يا محمد (الصُّمَ) من كان صما (وَلَوْ كانُوا لا يَعْقِلُونَ (٤٢)) ومع ذلك لا يريدون أن يعقلوا (وَمِنْهُمْ) من اليهود ، ويقال : من المشركين (مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي) ترشد إلى الهدى (الْعُمْيَ) من كان أعمى (وَلَوْ كانُوا لا يُبْصِرُونَ (٤٣)) ومع ذلك لا يريدون أن يبصروا الحق والهدى (إِنَّ اللهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً) لا ينقص من حسناتهم ولا يزيد على سيئاتهم (وَلكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (٤٤)) بالكفر والشرك والمعاصى (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ) يعنى اليهود والنصارى والمشركين (كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا) فى القبور (إِلَّا ساعَةً مِنَ النَّهارِ يَتَعارَفُونَ بَيْنَهُمْ) يعرف بعضهم بعضا فى بعض المواطن ، ولا يعرف بعضهم بعضا فى بعض المواطن (قَدْ خَسِرَ) غبن (الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقاءِ اللهِ) بالبعث بعد الموت بذهاب الدنيا والآخرة (وَما كانُوا مُهْتَدِينَ (٤٥)) من الكفر والضلالة (وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ) يا محمد (بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ) من العذاب (أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ) قبل أن نرينك يا محمد ما نعدهم من العذاب (فَإِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ) بعد الموت (ثُمَّ اللهُ شَهِيدٌ عَلى ما يَفْعَلُونَ (٤٦)) من الخير والشر.
(وَلِكُلِّ أُمَّةٍ) لكل أهل دين (رَسُولٌ) يدعوهم إلى الله وإلى دينه (فَإِذا جاءَ) هم (رَسُولُهُمْ) فكذبوا (قُضِيَ بَيْنَهُمْ) وبين الرسول (بِالْقِسْطِ) بالعدل بهلاك القوم ونجاة الرسول (وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (٤٧)) لا ينقص من حسناتهم ولا يزيد من سيئاتهم (وَيَقُولُونَ) وقال كل أهل دين لرسولهم : (مَتى هذَا الْوَعْدُ) الذى تعدنا (إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٤٨)) إن كنت من الصادقين (قُلْ) لهم يا محمد (لا أَمْلِكُ) لا أقدر (لِنَفْسِي ضَرًّا) دفع الضر (وَلا نَفْعاً) ولا جر النفع (إِلَّا ما شاءَ اللهُ) من الضر والنفع (لِكُلِّ أُمَّةٍ) لكل أهل دين (أَجَلٌ) مهلة ووقت (إِذا جاءَ أَجَلُهُمْ) وقت هلالكم (فَلا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً) قدر ساعة بعد الأجل (وَلا يَسْتَقْدِمُونَ (٤٩)) قبل الأجل (قُلْ) يا محمد لأهل مكة (أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُهُ) عذاب الله (بَياتاً) ليلا (أَوْ نَهاراً) كيف تصنعون (ما ذا يَسْتَعْجِلُ) بما ذا يستعجل (مِنْهُ) من عذاب الله (الْمُجْرِمُونَ (٥٠)) المشركون ، قالوا : نؤمن.
(أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ آلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (٥١) ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا