(أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللهِ) المؤمنين (لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ) فيما يستقبلهم من العذاب (وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (٦٢)) على ما خلفوا من خلفهم ، ثم بين من هم فقال : (الَّذِينَ آمَنُوا) بمحمد (صلىاللهعليهوسلم) والقرآن (وَكانُوا يَتَّقُونَ (٦٣)) الكفر والشرك والفواحش (لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) بالرؤيا الصالحة يرونها أو ترى لهم (وَفِي الْآخِرَةِ) بالجنة (لا تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللهِ) بالبشرى للمؤمنين فى الدنيا وفى الآخرة (ذلِكَ) البشرى (هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (٦٤)) النجاة الوافرة ، فازوا بالجنة وما فيها ، ونجوا من النار وما فيها (وَلا يَحْزُنْكَ) يا محمد (قَوْلُهُمْ) تكذيبهم إياك (إِنَّ الْعِزَّةَ) والقدرة والمنعة (لِلَّهِ جَمِيعاً) بهلاكهم (هُوَ السَّمِيعُ) لمقالتهم (الْعَلِيمُ (٦٥)) بفعلهم وعقوبتهم (أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ) من الخلق يحولهم كيف يشاء (وَما يَتَّبِعُ) يعبد (الَّذِينَ يَدْعُونَ) يعبدون (مِنْ دُونِ اللهِ شُرَكاءَ) آلهة من الأوثان (إِنْ يَتَّبِعُونَ) ما يعبدون (إِلَّا الظَّنَ) إلا بالظن بغير يقين (وَإِنْ هُمْ) ما هم يعنى الرؤساء (إِلَّا يَخْرُصُونَ (٦٦)) يكذبون للسلفة (هُوَ الَّذِي) أى إلهكم هو الذى (جَعَلَ لَكُمُ) خلق لكم (اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ) لتستقروا فيه (وَالنَّهارَ مُبْصِراً) مضيئا للذهاب والمجىء (إِنَّ فِي ذلِكَ) فيما ذكرت (لَآياتٍ) لعبرات (لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (٦٧)) مواعظ القرآن ويطيعون (قالُوا) كفار مكة (اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً) من الملائكة الإناث (سُبْحانَهُ) نزه نفسه عن الولد والشريك (هُوَ الْغَنِيُ) عن الولد والشريك (لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) من الخلق والعجائب (إِنْ عِنْدَكُمْ) ما عندكم (مِنْ سُلْطانٍ) من كتاب ولا حجة (بِهذا) بما تقولون على الله من الكذب (أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ) بل تقولون على الله (ما لا تَعْلَمُونَ (٦٨)) ذلك من الكذب (قُلْ) يا محمد (إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ) يختلقون (عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ (٦٩)) لا ينجون من عذاب الله ولا يأمنون (مَتاعٌ فِي الدُّنْيا) يعيشون فى الدنيا قليلا (ثُمَّ إِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ) بعد الموت (ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذابَ الشَّدِيدَ) الغليظ (بِما كانُوا يَكْفُرُونَ (٧٠)) بمحمد (صلىاللهعليهوسلم) والقرآن ويكذبون على الله.
(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقامِي وَتَذْكِيرِي بِآياتِ اللهِ فَعَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ (٧١) فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ