بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ) مثل سور القرآن ، مثل سورة البقرة ، وآل عمران ، والنساء ، والمائدة ، والأنعام ، والأعراف ، والأنفال ، والتوبة ، ويونس ، وهود (مُفْتَرَياتٍ) مختلفات من تلقاء أنفسكم (وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ) استعينوا بمن عبدتم (مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (١٣)) أن محمدا (صلىاللهعليهوسلم) يختلقه من تلقاء نفسه فسكتوا عن ذلك ، فقال الله : (فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ) لم يجبك الظلمة (فَاعْلَمُوا) يا معشر الكفار (أَنَّما أُنْزِلَ) جبريل بالقرآن (بِعِلْمِ اللهِ) وأمره (وَأَنْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (١٤)) مقرون بمحمد (صلىاللهعليهوسلم) والقرآن.
(مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا) بعلمه الذى افترض الله عليه (وَزِينَتَها) زهرتها (نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ) نوفر لهم ثواب أعمالهم (فِيها) فى الدنيا (وَهُمْ فِيها) فى الدنيا (لا يُبْخَسُونَ (١٥)) لا ينقص من ثواب أعمالهم (أُولئِكَ الَّذِينَ) عملوا لغير الله (لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها) رد عليهم ما عملوا فى الدنيا من الخيرات (وَبَطَلَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (١٦)) ولا يثابون فى الآخرة بما كانوا يعملون فى الدنيا من الخيرات لأنهم عملوا لغير الله (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ) على بيان نزل من ربه يعنى القرآن (وَيَتْلُوهُ) يقرأ عليه القرآن (شاهِدٌ مِنْهُ) من الله يعنى جبريل (وَمِنْ قَبْلِهِ) من قبل القرآن (كِتابُ مُوسى) توراة موسى قرأ عليه جبريل (إِماماً) يقتدى به (وَرَحْمَةً) لمن آمن به (أُولئِكَ) من آمن بكتاب موسى (يُؤْمِنُونَ بِهِ) بمحمد (صلىاللهعليهوسلم) والقرآن وهو عبد الله بن سلام وأصحابه (وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ) بمحمد (صلىاللهعليهوسلم) والقرآن (مِنَ الْأَحْزابِ) من جميع الكفار (فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ) مصيره (فَلا تَكُ) يا محمد (فِي مِرْيَةٍ) فى شك (مِنْهُ) من مصير من كفر بالقرآن (إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ) إن مصير من كفر بالقرآن النار ، ويقال : (فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ) فى شك منه فى القرآن (مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ) نزل به جبريل (وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ) أهل مكة (لا يُؤْمِنُونَ (١٧) وَمَنْ أَظْلَمُ) أعتى وأجرأ (مِمَّنِ افْتَرى) اختلق (عَلَى اللهِ كَذِباً أُولئِكَ يُعْرَضُونَ عَلى رَبِّهِمْ) يساقون إلى ربهم (وَيَقُولُ الْأَشْهادُ) الملائكة والأنبياء (هؤُلاءِ) الكفار (الَّذِينَ كَذَبُوا عَلى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللهِ) عذاب الله (عَلَى الظَّالِمِينَ (١٨)) المشركين (الَّذِينَ يَصُدُّونَ) يصرفون (عَنْ سَبِيلِ اللهِ) عن دين الله وطاعته (وَيَبْغُونَها عِوَجاً) يطلبونها زيغا ، ويقال : غيرا (وَهُمْ بِالْآخِرَةِ) بالبعث بعد الموت (هُمْ كافِرُونَ (١٩)) جاحدون.