ومهرجان (وَما هُوَ) وما التعمير (بِمُزَحْزِحِهِ) بمباعد (مِنَ الْعَذابِ أَنْ يُعَمَّرَ) أن يعاش ألف سنة (وَاللهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ (٩٦)) من المعاصى والاعتداء ويكتمون من صفة محمد ونعته.
ثم نزل فى قولهم : إن جبريل عدوا (قُلْ) يا محمد (مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ) عدو الله (نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ) نزل الله جبريل عليك بالقرآن (بِإِذْنِ اللهِ) بأمر الله (مُصَدِّقاً) موافقا بالتوحيد (لِما بَيْنَ يَدَيْهِ) من الكتاب (وَهُدىً) من الضلالة (وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ (٩٧)) بالجنة (مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ) والملائكة (وَرُسُلِهِ) ولرسله (وَجِبْرِيلَ) ولجبريل (وَمِيكالَ) ولميكائيل (فَإِنَّ اللهَ عَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ (٩٨)) لليهود ، وملائكته أعداء لهم ينتقم منهم بالنار ، وأيضا رسله وجبريل وميكائيل وسائر أنبيائه أعداء لهم (وَلَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ آياتٍ بَيِّناتٍ) جبريل بآيات بينات مبينة لأصحابه بالأمر والنهى (وَما يَكْفُرُ بِها) يجحد بالآيات (إِلَّا الْفاسِقُونَ (٩٩)) الكافرون اليهود (أَوَكُلَّما عاهَدُوا عَهْداً) يعنى الرسل مع اليهود (نَبَذَهُ) أى طرحه ونقضه (فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (١٠٠)).
(وَلَمَّا جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ كِتابَ اللهِ وَراءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ (١٠١) وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبابِلَ هارُوتَ وَمارُوتَ وَما يُعَلِّمانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُما ما يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَما هُمْ بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ وَيَتَعَلَّمُونَ ما يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَراهُ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ ما شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (١٠٢) وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ خَيْرٌ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (١٠٣) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا راعِنا وَقُولُوا انْظُرْنا وَاسْمَعُوا وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ أَلِيمٌ (١٠٤) ما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (١٠٥) ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١٠٦) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ