شُرَكائِيَ) يعنى الآلهة التى زعمتم أنهم شركائى (الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ) تخالفون لقبلهم وتعادون أنبيائى لقبلهم (قالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ) يعنى الملائكة (إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ) العذاب يوم القيامة (وَالسُّوءَ) النار والشدة (عَلَى الْكافِرِينَ (٢٧) الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ) قبضتهم الملائكة يوم بدر (ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ) بالكفر (فَأَلْقَوُا السَّلَمَ) ردوا الجواب ، ويقال : خضعوا لله (ما كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ) نعبد من شىء من دون الله وما كنا مشركين بالله (بَلى) يقول الله : بلى (إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٢٨)) وتقولون وتعبدون من دون الله (فَادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها) مقيمين فيها لا تموتون ولا تخرجون منها (فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (٢٩)) منزل الكافرين جهنم (وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا) الكفر والشرك والفواحش ، عبد الله بن مسعود وأصحابه (ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ) ما ذا يقول لكم محمد (صلىاللهعليهوسلم) من ربكم (قالُوا خَيْراً) توحيدا وصلة (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ) الجنة يوم القيامة (وَلَدارُ الْآخِرَةِ) يعنى الجنة (خَيْرٌ) من الدنيا وما فيها (وَلَنِعْمَ دارُ الْمُتَّقِينَ (٣٠)) الكفر والشرك والفواحش ، الجنة يوم القيامة.
(جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ لَهُمْ فِيها ما يَشاؤُنَ كَذلِكَ يَجْزِي اللهُ الْمُتَّقِينَ (٣١) الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٣٢) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ كَذلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَما ظَلَمَهُمُ اللهُ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (٣٣) فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (٣٤) وَقالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شاءَ اللهُ ما عَبَدْنا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلا آباؤُنا وَلا حَرَّمْنا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (٣٥) وَلَقَدْ بَعَثْنا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (٣٦) إِنْ تَحْرِصْ عَلى هُداهُمْ فَإِنَّ اللهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ (٣٧) وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللهُ مَنْ يَمُوتُ بَلى وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (٣٨) لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كانُوا كاذِبِينَ (٣٩) إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٤٠))
(جَنَّاتُ عَدْنٍ) وهى مقصورة الرحمن (يَدْخُلُونَها) يوم القيامة (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا) من تحت شجرها ومساكنها (الْأَنْهارُ) أنهار الخمر والماء والعسل واللبن (لَهُمْ فِيها)