أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (٩٧) فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ (٩٨) إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٩٩) إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ (١٠٠))
(وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللهِ إِذا عاهَدْتُمْ) نزلت هذه الآية فى كندة ومراد ، ويقال : أتموا العهود بالله إذا حلفتم بالله بالوفاء (وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ) يعنى اليهود فيما بينكم (بَعْدَ تَوْكِيدِها) تغليظها وتشديدها (وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً) يعنى شهيدا ، ويقال : حفيظا معناه وقد قلتم : الله شهيدا عليها بالوفاء على كلا الفريقين (إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ (٩١)) من النقص والوفاء (وَلا تَكُونُوا) فى نقض العهد (كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها) يعنى رابطة الحمقاء (مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ) إبرام وإحكام (أَنْكاثاً) أنقاضا (تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ) عهودكم (دَخَلاً) مكرا وخديعة (بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ) بأن تكون جماعة (هِيَ أَرْبى) أكثر (مِنْ أُمَّةٍ) من جماعة (إِنَّما يَبْلُوكُمُ اللهُ بِهِ) يختبركم بالكثرة ، ويقال : بنقض العهد (وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ما كُنْتُمْ فِيهِ) فى الدين (تَخْتَلِفُونَ (٩٢)) تخالفون (وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً) لجمعكم على ملة واحدة ملة الإسلام (وَلكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ) عن دينه من لم يكن أهلا لدينه (وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ) لدينه من كان أهلا لذلك (وَلَتُسْئَلُنَ) يوم القيامة (عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٩٣)) من الخير والشر فى الكفر والإيمان ، ويقال : من النقض والوفاء.
(وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمانَكُمْ) عهودكم (دَخَلاً) دغلا ومكرا وخديعة (بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ) فتزلوا عن طاعة الله كما تزل قدم الرجل (بَعْدَ ثُبُوتِها) قيامها (وَتَذُوقُوا السُّوءَ) النار (بِما صَدَدْتُمْ) بما صرفتم الناس (عَنْ سَبِيلِ اللهِ) عن دين الله وطاعته (وَلَكُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (٩٤)) شديد فى الآخرة (وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللهِ ثَمَناً قَلِيلاً) بالحلف بالله كاذبا عرضا يسيرا من الدنيا (إِنَّما عِنْدَ اللهِ) من الثواب (هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) مما عندكم من المال (إِنْ كُنْتُمْ) إذا كنتم (تَعْلَمُونَ (٩٥)) ثواب الله ، ويقال : إن كنتم تصدقون بثواب الله (ما عِنْدَكُمْ) من الأموال (يَنْفَدُ) يفنى (وَما عِنْدَ اللهِ) من الثواب (باقٍ) يبقى (وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا) عن اليمين وأقروا بالحق (أَجْرَهُمْ) ثوابهم فى الآخرة (بِأَحْسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (٩٦)) بأحسنهم فى الدنيا (مَنْ عَمِلَ صالِحاً) خالصا فيما بينه وبين ربه ، وأقر بالحق (مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ) ومع ذلك مؤمن مخلص (فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً) فى الطاعة ، ويقال : فى القناعة ، ويقال : فى