الجنة (وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ) ثوابهم فى الآخرة (بِأَحْسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (٩٧)) بإحسانهم فى الدنيا ، نزلت هذه الآية فى عبدان بن الأشوع وإمرئ القيس الكندى فى خصومة كانت بينهما فى أرض (فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ) فإذا أردت يا محمد أن تقرأ القرآن فى أول افتتاح الصلاة أو غير الصلاة (فَاسْتَعِذْ بِاللهِ) فقل : أعوذ بالله (مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ (٩٨)) اللعين المرجوم بالنجم المطرود من رحمة الله (إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ) سبيل وغلبة (عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا) بمحمد (صلىاللهعليهوسلم) والقرآن (وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٩٩)) ويفوضون أمورهم إليه (إِنَّما سُلْطانُهُ) سبيله وغلبته (عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ) يطيعون (وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ) بالله (مُشْرِكُونَ (١٠٠)).
(وَإِذا بَدَّلْنا آيَةً مَكانَ آيَةٍ وَاللهُ أَعْلَمُ بِما يُنَزِّلُ قالُوا إِنَّما أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ (١٠١) قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدىً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ (١٠٢) وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (١٠٣) إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللهِ لا يَهْدِيهِمُ اللهُ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (١٠٤) إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْكاذِبُونَ (١٠٥) مَنْ كَفَرَ بِاللهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللهِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (١٠٦) ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ (١٠٧) أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ (١٠٨) لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخاسِرُونَ (١٠٩) ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا ثُمَّ جاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (١١٠))
(وَإِذا بَدَّلْنا آيَةً) نزلنا جبريل بآية ناسخة (مَكانَ آيَةٍ) منسوخة (وَاللهُ أَعْلَمُ بِما يُنَزِّلُ) بصلاح ما يأمر العباد (قالُوا) كفار مكة (إِنَّما أَنْتَ) يا محمد (مُفْتَرٍ) مختلق من تلقاء نفسك مقدم ومؤخر (بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ (١٠١)) أن الله لا يأمر عباده إلا بما يصلح لهم (قُلْ) لهم يا محمد (نَزَّلَهُ) يعنى نزل القرآن وإنما شدده لكثرة نزوله (رُوحُ الْقُدُسِ) جبريل المطهر (مِنْ رَبِّكَ) يا محمد (بِالْحَقِ) بالناسخ والمنسوخ (لِيُثَبِّتَ) ليطيب ويطمئن إليه قلوب (الَّذِينَ آمَنُوا) بمحمد (صلىاللهعليهوسلم) والقرآن (وَهُدىً) من الضلالة (وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ (١٠٢)) بالجنة (وَلَقَدْ نَعْلَمُ) يا محمد (أَنَّهُمْ) يعنى كفار مكة (يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ) يعنى القرآن