لأهل مكة (لَوْ كانَ فِي الْأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ) فى الأرض يمضون (مُطْمَئِنِّينَ) مقيمين (لَنَزَّلْنا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ مَلَكاً رَسُولاً (٩٥)) لأنا لا نرسل إلى الملائكة لرسل إلا الملائكة ، وإلى البشر إلا البشر (قُلْ) يا محمد لأهل مكة (كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ) بأنى رسوله إليكم (إِنَّهُ كانَ بِعِبادِهِ) بإرسال الرسول إلى عباده (خَبِيراً بَصِيراً (٩٦)) بمن يؤمن به ، وبمن لا يؤمن.
(وَمَنْ يَهْدِ اللهُ) لدينه (فَهُوَ الْمُهْتَدِ) لدينه (وَمَنْ يُضْلِلْ) عن دينه (فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ) لأهل مكة (أَوْلِياءَ مِنْ دُونِهِ) من دون الله يوفقونهم للهدى (وَنَحْشُرُهُمْ) نسحبهم (يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى وُجُوهِهِمْ) إلى النار (عُمْياً) لا يبصرون شيئا (وَبُكْماً) خرصا لا يتكلمون بشيء (وَصُمًّا) لا يسمعون شيئا (مَأْواهُمْ) مصيرهم (جَهَنَّمُ كُلَّما خَبَتْ) سكنت النار وسكن لهبا (زِدْناهُمْ سَعِيراً (٩٧)) وقودا (ذلِكَ) العذاب (جَزاؤُهُمْ) نصيبهم (بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآياتِنا) بمحمد (صلىاللهعليهوسلم) والقرآن (وَقالُوا) كفار مكة (أَإِذا كُنَّا) صرنا (عِظاماً) بالية (وَرُفاتاً) ترابا رميما (أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ) لمحيون (خَلْقاً جَدِيداً (٩٨)) يجدد فينا الروح هذا ما لا يكون أبدا (أَوَلَمْ يَرَوْا) أهل مكة (أَنَّ اللهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ قادِرٌ عَلى أَنْ يَخْلُقَ) يحيى (مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلاً) وقتا (لا رَيْبَ فِيهِ) لا شك فيه عند المؤمنين (فَأَبَى الظَّالِمُونَ) المشركون (إِلَّا كُفُوراً (٩٩)) لم يقبلوا واستقاموا على الكفر (قُلْ) يا محمد لأهل مكة (لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي) مفاتيح رزق ربى (إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ) عن النفقة (خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ) مخافة الفقر (وَكانَ الْإِنْسانُ) الكافر (قَتُوراً (١٠٠)) ممسكا بخيلا مقترا.
(وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ فَسْئَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ إِذْ جاءَهُمْ فَقالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً (١٠١) قالَ لَقَدْ عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ إِلاَّ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بَصائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً (١٠٢) فَأَرادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْناهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعاً (١٠٣) وَقُلْنا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنا بِكُمْ لَفِيفاً (١٠٤) وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً (١٠٥) وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلاً (١٠٦) قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ سُجَّداً (١٠٧) وَيَقُولُونَ سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً (١٠٨) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً (١٠٩) قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا