(أَراغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي) عن عبادة آلهتى (يا إِبْراهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ) عن مقالتك (لَأَرْجُمَنَّكَ) لأسبنك ، ويقال : لأقتلنك (وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (٤٦)) واعتزلنى ما دمت حيا ، ويقال : اتركنى ولا تكلمنى طويلا ، ويقال : دهرا (قالَ) إبراهيم (سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي) أدعو لك ربى (إِنَّهُ كانَ بِي حَفِيًّا (٤٧)) عالما إن أراد أن يستجيب دعوتى (وَأَعْتَزِلُكُمْ) أترككم (وَما تَدْعُونَ) تعبدون (مِنْ دُونِ اللهِ) من الأوثان (وَأَدْعُوا رَبِّي) أعبد ربى (عَسى) وعسى من الله واجب (أَلَّا أَكُونَ بِدُعاءِ رَبِّي) بعبادة ربى (شَقِيًّا (٤٨)) خائبا (فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ) تركهم (وَما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) من الأوثان (وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ) الضاحك (وَيَعْقُوبَ) ولد الولد (وَكُلًّا) إبراهيم وإسحاق ويعقوب (جَعَلْنا نَبِيًّا (٤٩)) أكرمناهم بالنبوة والإسلام (وَوَهَبْنا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنا) من نعمتنا ولدا صالحا ومالا حلالا (وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (٥٠)) أكرمناهم بالثناء الحسن.
(وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ مُوسى إِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا (٥١) وَنادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْناهُ نَجِيًّا (٥٢) وَوَهَبْنا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنا أَخاهُ هارُونَ نَبِيًّا (٥٣) وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا (٥٤) وَكانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ وَكانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا (٥٥) وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا (٥٦) وَرَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا (٥٧) أُولئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْراهِيمَ وَإِسْرائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنا وَاجْتَبَيْنا إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا (٥٨) فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (٥٩) إِلاَّ مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً (٦٠))
(وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ مُوسى) خبر موسى (إِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً) معصوما من الكفر والشرك والفواحش ، ويقال : مخلصا بالعبادة والتوحيد إن قرأت بكسر اللام (وَكانَ رَسُولاً) إلى بنى إسرائيل (نَبِيًّا (٥١)) يخبر عن الله تعالى (وَنادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ) الجبل (الْأَيْمَنِ) عن يمين موسى (وَقَرَّبْناهُ نَجِيًّا (٥٢)) أى قربناه حتى سمع صرير القلم ، ويقال : كلمناه من قريب (وَوَهَبْنا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنا) من نعمتنا (أَخاهُ هارُونَ نَبِيًّا (٥٣)) وزيرا (وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ) خبر إسماعيل (إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ) إذا وعد أنجز (وَكانَ رَسُولاً) مرسلا إلى قومه (نَبِيًّا (٥٤)) يخبر عن الله (وَكانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ) قومه (بِالصَّلاةِ) بإتمام الصلاة (وَالزَّكاةِ) بإعطاء الزكاة