فإذا ردت عقولهم نطقوا بحججهم (١).
١١١ ـ (والوحى إلى الحواريين) إلهام. وقد سبق ذكره ، أهمل هاهنا.
١١٢ ـ (هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ) أى بقدر. وليس هاهنا شك. قال أبو على الفارسى : المعنى هل يفعل ذلك بسؤالك (٢). (قالَ اتَّقُوا اللهَ) أن تسألوا البلاء ، لأنكم إذا لم تؤمنوا عذبتم (٣).
١١٣ ـ (وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنا) بصدقك. (مِنَ الشَّاهِدِينَ) لله بالقدرة ، ولك بالنبوة.
١١٤ ـ (تَكُونُ لَنا عِيداً) يعنى اليوم الذى نزلت فيه. قال كعب : نزلت يوم الأحد ، ونزلت عليها سمكة مشوية وخمسة أرغفة وتمر وزيتون ورمان ، فصح كل مريض أكل منها ، واستغنى كل فقير ، وكفر قوم فقالوا : هذا سحر فعذبوا بالمسخ ، وقيل : أمروا ألا يخونوا ، ولا يدخروا ، فخانوا وادخروا ، فمسخوا ، وهو العذاب المذكور فى الآية (٤).
١١٦ ـ قوله تعالى : (أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ) هذا التوبيخ لمن ادعى على عيسى ذلك (٥). ولما قالوا : إن مريم ولدت إلها لزمهم أن يقولوا : هى بمنزلة من ولدته ، فذلك معنى قوله : (إِلهَيْنِ) اثنين.
١١٨ ـ (وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ) المعنى : ولو فعلت ذلك ـ ولست فاعلا لموتهم على الكفر ـ فلا اعتراض عليك.
__________________
(١) انظر : تفسير الطبرى (٧ / ٨١) ، وزاد المسير (٢ / ٤٥٣) ، والدر المنثور للسيوطى (٢ / ٣٤٥).
(٢) انظر : زاد المسير (٢ / ٤٥٦).
(٣) انظر : زاد المسير (٢ / ٤٥٧) ، وتفسير القرطبى (٦ / ٣٦٤).
(٤) انظر : تفسير الطبرى (٧ / ٨٦) ، وزاد المسير (٢ / ٤٥٨) ، وتفسير القرطبى (٦ / ٣٦٩) ، وتفسير ابن كثير (٢ / ١١٦) ، والدر المنثور للسيوطى (٢ / ٣٤٦).
(٥) انظر : معانى القرآن للزجاج (٢ / ٢٤٥) ، وتفسير الطبرى (٧ / ٨٨) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٥٠٣) ، وزاد المسير (٢ / ٤٦٣) ، وتفسير القرطبى (٦ / ٣٧٤).