اسم موصول مبني على الفتح في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بأمليت. كفروا : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. بمعنى : أمهلت الذين كفروا مدّة للتوبة.

(ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ) : حرف عطف. أخذت : تعرب إعراب «أمليت» و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به. بمعنى : ثم أخذتهم بذنوبهم .. أي بالعذاب الأليم.

(فَكَيْفَ كانَ عِقابِ) : الفاء استئنافية. كيف : اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب خبر «كان» المقدم والجملة في محل نصب مفعول به بفعل محذوف مضمر تقديره : فانظر أو فانظروا. كان : فعل ماض ناقص مبني على الفتح. عقاب : اسم «كان» مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة والياء المحذوفة تخفيفا أو لأنها رأس آية ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة وبقيت الكسرة دالة على الياء المحذوفة.

** (وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ) : هذا القول الكريم ورد في الآية الكريمة الخامسة والعشرين .. التقدير : ينقضون بنود عهد الله فحذف المفعول به المضاف «بنود» وحل المضاف إليه «عهد» محله.

** (وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) : أي العاقبة السيئة في الآخرة. والمراد : الدار الآخرة .. و «الدار» تجمع على ديار ودور .. وتهمز الواو فتجمع على أدور وأدؤر وهي لفظة مؤنثة وتطلق أيضا على المحل والمسكن والموضع. والأصل في إطلاق «الدور» على المواضع وقد تطلق على القبائل مجازا فيقال : مرّت على دار بني فلان : أي قبيلتهم. ومن معاني «الدار» أيضا : الصنم وبه سمّي فقيل : عبد الدار. ويقال : دار حول البيت يدور ـ دورا ودورانا : بمعنى : طاف به. أمّا قوله تعالى في سورة «النحل» : «ولنعم دار المتقين» فقد ذكر «الدار» فقال : نعم ولم يقل : نعمت لأن «الدار» أصلها : مؤنث فهي في هذه الآية الكريمة جاءت على معنى المثوى والموضع. و «الدارة» أخصّ من «الدار» وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ : أنّ النبيّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ قال : «اللهمّ اغفر لي ذنبي ووسّع لي في داري وبارك لي في رزقي» وقيل : الجار ثم الدار بمعنى إذا أردت شراء دار فسل عن جوارها قبل شرائها وهو كقولهم : الرفيق قبلالطريق. وجاء في الأمثال : بعت جاري ولم أبع داري .. أي كنت راغبا في الدار إلّا أنّ جاري أساء جواري فبعت الدار. وقال الشاعر :