على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور. الواو لإشباع الميم. النون نون الوقاية والكسرة دالة على الياء المحذوفة اختصارا وهي ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
(مِنْ قَبْلُ) : حرف جر. قبل : اسم مبني على الضم لانقطاعه عن الإضافة في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بأشركتموني .. ويجوز أن يتعلق بكفرت و «ما» موصولة. بمعنى : حين أبيت السجود لآدم أي بالذي أشركتمونيه وهو الله.
(إِنَّ الظَّالِمِينَ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الظالمين : اسم «إنّ» منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن حركة المفرد وتنوينه.
(لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) : الجملة الاسمية في محل رفع خبر «إنّ» اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر باللام والجار والمجرور في محل رفع متعلق بخبر مقدم. عذاب : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة المنونة. أليم : صفة ـ نعت ـ لعذاب مرفوع مثله بالضمة المنونة.
** (وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذلِكَ لِمَنْ خافَ مَقامِي وَخافَ وَعِيدِ) : هذا القول الكريم هو نصّ الآية الكريمة الرابعة عشرة .. المعنى والتقدير : ولنسكننكم أرض هؤلاء الكفار من بعد إهلاكهم .. ذلك الموحى به .. وهو إهلاك الظالمين إسكان المؤمنين لمن خاف موقفي يوم القيامة .. والمقام هنا : كناية عن الذات الأقدس على سبيل التعظيم وخاف وعيدي وحذفت الياء مراعاة لفواصل الآيات. و «الوعيد» هو الوعد بالعذاب يقال : وعده بالخير .. وأوعده بالشر .. وقيل : يستعمل للخير والشر بلا تفرقة .. وفي الآية الكريمة حذف المضاف إليه «إهلاك» وحل المضاف إليه الثاني «هم» ضمير الغائبين فصار «بعدهم» كما حذف النعت أو البدل المشار إليه بعد اسم الإشارة «ذلك» وهو «الموحى به .. أو الأمر الحق» ويقال : وعده الخير وبالخير فهو يستعمل في الخير والشر ويعدّى بنفسه وبالباء كما في المثال المذكور. قال الفيّوميّ : وقد أسقطوا لفظ الخير والشر وقالوا في الخير : وعده وعدا وعدة .. وفي الشر : وعده وعيدا. فالمصدر هو الفارق وأوعده إيعادا. وقالوا : أوعده خيرا وشرا بالألف أيضا وأدخلوا الباء مع الألف في الشر خاصة .. والخلف في الوعد عند العرب كذب وفي الوعيد كرم. قال الشاعر :
وإنّي وإن أوعدته أو وعدته |
|
لمخلف إيعادي ومنجز موعدي |