فضل قراءة السورة : قال حبيب الله الرسول الكريم محمّد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «من قرأ سورة الحجر» كان له من الأجر عشر حسنات بعدد المهاجرين والأنصار والمستهزئين بمحمّد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ».
إعراب آياتها
(الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ) (١)
(الر تِلْكَ آياتُ) : هذه الأحرف وأمثالها شرحت بصورة مفصلة في سورة «يوسف» تي : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد والكاف حرف خطاب. آيات : خبر «تلك» مرفوع بالضمة أو يكون اسم الإشارة «تلك» في محل رفع خبرا لمبتدإ محذوف تقديره : هذا تلك أو خبرا لما تضمنته «الر» من اسم للسورة أي الإشارة إلى ما تضمنته السورة من الآيات وفي هذا التقدير تكون «آيات» بدلا من اسم الإشارة «تلك» المعنى : تلك آيات الكتاب الجامع لكونه كتابا.
(الْكِتابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ) : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. وقرآن : معطوف بالواو على «الكتاب» مجرور مثله وعلامة جره الكسرة المنونة. التقدير : والقرآن المبين. وقد نكّر «القرآن» للتفخيم. مبين : صفة ـ نعت ـ لقرآن مجرور مثله وعلامة جره الكسرة المنونة وقد جمع سبحانه بين الاسمين «الكتاب» والقرآن.
(رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ) (٢)
(رُبَما يَوَدُّ) : قرئت بتخفيف الباء وهي لغة أهل الحجاز وبالتثقيل في لغة بني تميم وهي كافّة ومكفوفة وتفيد التقليل واستعملت هنا للتكثير بمعنى : كثيرا ما يتمنّى الكافرون في الآخرة وهناك رأي يقول : يجوز أن تكون «ما» في محل جر على أنها نكرة أضيف إليها حرف «رب» وهو مضاف : حرف شبيه بالزائد بتقدير : رب شيء فيكون «ما» اسما مجرورا لفظا برب مرفوعا محلا على أنه مبتدأ أو مفعولا به إذا لم يستوف الفعل بعده مفعوله. إلّا أن