محل نصب مفعول به. ويجوز أن يكون الضمير «هو» ضمير فصل أو عمادا لا محل له فتكون الجملة الفعلية «يحشرهم» في محل رفع خبر «إنّ».
(إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم «إنّ». حكيم : خبر «إنّ» مرفوع بالضمة المنونة. عليم : خبر ثان لإنّ ـ خبران بالتتابع ـ مرفوع أيضا بالضمة المنونة.
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ) (٢٦)
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا) : الواو عاطفة. اللام للابتداء والتوكيد. قد : حرف تحقيق. خلق : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الواحد المطاع و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
(الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. من صلصال : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «الإنسان» التقدير والمعنى : خلقناه في حالة كونه من طين يابس يصلصل ـ يصلّ ـ بمعنى : يصوّت من يبسه. والمراد بالإنسان هنا : هو آدم ـ الإنسان الأول ـ.
(مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ) : جار ومجرور يعرب إعراب «من صلصال» مسنون : صفة لحمإ مجرور مثله وعلامة جرّهما ـ الصفة والموصوف ـ الكسرة المنونة بمعنى من طين أسود ويجوز أن يكون الجار والمجرور «من حمأ مسنون» أي من طين أسود متعلقا بصفة محذوفة من «صلصال» أي اتخذناه أو من صلصال كائن من حمأ. ومن صلصال .. تعني أيضا يظهر صوتا إذا نقر عليه أو حرّك. أو بمعنى : من صلصال متخذ من طين مصبوب.
** (فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) : في هذا القول الكريم الوارد في نهاية الآية الكريمة الثالثة حذف مفعول «يعلمون» اختصارا .. المعنى : فسوف يعلمون عاقبة أمرهم وسوء صنيعهم. وفيه تهديد لهم.
** (ما تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَها وَما يَسْتَأْخِرُونَ) : هذا القول الكريم هو نصّ الآية الكريمة الخامسة المعنى والتقدير : لا يتقدم هلاك أمة قبل مجيء أجلها ولا يتأخر عنه وقد أنثت «أمة» أولا في الفعل «تسبق» ثم ذكّرت آخرا في «يستأخرون» العائد على «أمة» أي جماعة حملا على اللفظ والمعنى .. أي أنّث الفعل «تسبق» على اللفظ وذكّر الفعل «يستأخرون» على المعنى .. أي بتقدير : أهل أمة. فأمّة في اللفظ مفرد وفي المعنى جمع.