** (لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ) : في هذا القول الوارد في الآية الكريمة التاسعة والثلاثين يكون المعنى : لأزيننّ لبني آدم الأمور الأرضية أو المعاصي فحذف مفعول «أزينن» وهو «المعاصي».
** (قالَ هذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ) : هذا القول هو نصّ الآية الكريمة الحادية والأربعين وفيه حذفت الصفة أو البدل المشار إليه اختصارا لأن ما قبله دال عليه. أي هذا التخليص أي تخليص العباد المخلصين ـ بفتح اللام ـ أي الذين أخلصهم الله لطاعته طريق حق عليّ أي تخليصهم من إغوائك.
** (لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ) : هذا القول الكريم هو نصّ الآية الكريمة الرابعة والأربعين أي أن لجهنّم سبعة أبواب .. وقيل : أبواب النار : هي أطباقها وأدراكها خصّص قسم منها للمجوس ـ عبدة النار ـ وللمشركين .. وباب منها للمنافقين. وكما أضيفت إلى النار فقد أضيفت إلى السماء في آيات أخرى.
** (وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ) : هذا القول الكريم هو نصّ الآية الكريمة الحادية والخمسين .. المعنى والتقدير : وأخبرهم يا محمد ـ أي أخبر عبادي ـ بقصة ضيوف إبراهيم الخليل وهم الملائكة الاثنا عشر .. ومنهم جبريل ـ فحذف المضاف «قصة» وحلّ المضاف إليه «ضيف» محلّه وجاء «ضيف» مفردا لأنه مصدر يطلق على الواحد والجمع بدليل قوله تعالى في الآية الكريمة التالية : (إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً قالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ) : أو يكون التقدير : أصحاب إبراهيم. وفعله الثلاثي : ضاف .. نحو : ضاف الرجل صاحبه ـ يضيفه ضيفا : أي نزل عنده أو نزل به ضيفا وأضافه وضيّفه أي أنزله عليه ضيفا أو أنزله منزلة الأضياف. وقيل : الأضياف : جمع «ضيف» ومثلها ضيوف ومع أن كلمة «ضيف» للمفرد وغيره إلّا أنّه تجوز معها المطابقة فيقال : هذا ضيف وهذه ضيفة وهؤلاء ضيوف.
** (قالُوا لا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ) : هذا القول الكريم هو نصّ الآية الكريمة الثالثة والخمسين .. أي قال ضيف إبراهيم ـ أي ضيوفه من الملائكة ـ لا تخف إنّا نبشّرك بولادة غلام عليم ـ فعيل بمعنى فاعل ـ من صيغ المبالغة أي كثير العلم .. فحذف المضاف «ولادة» اختصارا وأقيم المضاف إليه «غلام» مقامه.
** سبب نزول الآية : نزلت الآية الكريمة السابعة والأربعون في أبي بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ لنزع غلّ الجاهلية الذي كان بين بني هاشم وبين عديّ وبني تميم.
(قالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ) (٥٤)
(قالَ أَبَشَّرْتُمُونِي) : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. والجملة الفعلية بعده : في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ الهمزة همزة تعجيب بلفظ استفهام. بشرتموني : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل. الميم علامة جمع الذكور. الواو لإشباع الميم. النون للوقاية والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ في محل نصب مفعول به.