(وَبَيْنَ الَّذِينَ) : معطوف على «بين» الأول بواو العطف ويعرب مثله. الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.
(لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ) : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها. لا : نافية لا عمل لها. يؤمنون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. بالآخرة : جار ومجرور متعلق بلا يؤمنون.
(حِجاباً مَسْتُوراً) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. مستورا : صفة ـ نعت ـ للموصوف «حجابا» وعلامة نصبه الفتحة المنونة.
(وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً) (٤٦)
(وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ) : الواو عاطفة. جعل : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الواحد المطاع و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. على قلوب : جار ومجرور متعلق بجعلنا و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة يعود على «الكافرين».
(أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة أي أغطية وهو جمع «كنان» أن : حرف مصدري ناصب. يفقهوه : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. والجملة الفعلية «يفقهوه» صلة حرف مصدري لا محل لها. و «أن» وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول له ـ لأجله ـ أو نائب عنه بتقدير : كراهة أن يفقهوه أي كراهة فقههم له. هذا ما يقوله البصريون وعند الكوفيين : المصدر مجرور بحرف جر مقدر أي لئلّا يفقهوه. ويجوز أن يكون التقدير : منعناهم أن يفقهوه لأنه مرتبط بقوله وجعلنا على قلوبهم أكنّة وفيه معنى المنع من الفقه والحئول دون فهم الحقيقة.