(وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً) : معطوف على «جعلنا على قلوبهم أكنّة» ويعرب إعرابه أي وجعلنا في آذانهم وقرا أي ثقلا.
(وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ) : يعرب إعراب «وإذا قرأت القرآن» الوارد في الآية الكريمة السابقة والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.
(فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ) : جار ومجرور متعلق بذكرت. وحده : منصوب على الحالية أي مصدر مبني على الفتح في محل نصب حال وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة أو يكون مصدرا سادا مسدّ الحال ـ مصدر الفعل ـ يحد وحده ـ بمعنى : واحدا وحده.
(وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً) : الجملة الفعلية جواب شرط غير جازم لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الفتح المقدر للتعذر على الألف المحذوفة لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وبقيت الفتحة على اللام دالة على الألف المحذوفة. على أدبار : جار ومجرور متعلق بولّوا و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة. نفورا : حال من ضمير «ولّوا» أي من الكافرين. منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة أي نافرين ـ جمع نافر ـ بمعنى : هربوا نافرين نفورا ويجوز أن يكون بمعنى «المصدر» أي التولية بمعنى هربوا تجنبا لسماع التوحيد.
** (إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ) : هذا القول الكريم هو بداية الآية الكريمة الثلاثين. أي ويقدره .. بمعنى : ويضيقه على من يشاء .. فحذف مفعول «يقدر» اختصارا لوجود دليل يدل عليه وحذفت صلته «على من يشاء» اكتفاء بذكره أول مرة.
** (إِنَّهُ كانَ بِعِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً) : أي بأحوال عباده. فحذف المضاف وحل المضاف إليه «عباده» محلّه.
** سبب نزول الآية : نزلت هذه الآية الكريمة والآية التي قبلها حين قال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ لعائشة : أنفق ما على ظهر كفّي. قالت : إذن لا يبقى شيء فأنزل الله تعالى : «ولا تجعل يدك ..» وفي رواية أنّ امرأة أرسلت إلى رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ابنتها تطلب إليه درعا «جلابية» نوعا من الرداء فلم يجد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فأعطاها قميصه وجلس في داره ولم يستطع الخروج للصلاة بالمسجد. وقوله تعالى : «مغلولة» معناه : مشدودة ـ اسم مفعول ـ أي مشدودة بالغلّ وهو