محل رفع فاعل والألف فارقة بمعنى فألجئوا. إلى الكهف : جار ومجرور متعلق بائووا.
(يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ) : فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب ـ الأمر ـ وعلامة جزمه سكون آخره. لكم : جار ومجرور متعلق بينشر والميم علامة جمع الذكور بمعنى : يبسط لكم ربكم من الرزق. ربكم : فاعل مرفوع بالضمة. الكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل جر مضاف إليه والميم علامة جمع الذكور.
(مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ) : جار ومجرور متعلق بينشر والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة. ويهيّئ لكم : الجملة الفعلية معطوفة بالواو على جملة «ينشر لكم» وتعرب مثلها بمعنى : شيئا من رحمته.
(مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقاً) : جار ومجرور متعلق بيهيئ. الكاف ضمير المخاطبين مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور. مرفقا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى ما تنتفعون به.
** (إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً) : هذا القول الكريم هو آخر الآية الكريمة السادسة و «أسفا» مصدر الفعل «أسف ـ يأسف ـ أسفا» من باب «تعب» أو «طرب» بمعنى حزن وتلهّف وأسف على الشيء : أي غضب عليه وهو مثل «غضب» وزنا ومعنى. و «الأسف» يأتي اسما ومصدرا وهو الحزن الشديد أو أشد الحزن والغضب والفعل «أسف» فعل مجرد ويأتي الفعل المزيد «تأسّف» بمعنى الثلاثي أيضا بمعنى : تلهّف وأنا أسيف على ما أصابكم من مصاب ـ هو فعيل بمعنى فاعل ـ و «أسف» بكسر السين : اسم فاعل أيضا ـ فعل ـ بمعنى فاعل وقد وردت هذه الصيغة في خطبة يوسف بن عمر : اتقوا الله ـ عباد الله ـ فكم من مؤمّل أملا لا يبلغه وجامع مالا لا يأكله ـ ومانع ما سوف يتركه.. ولعلّه من باطل جمعه.. ومن حقّ منعه أصابه حراما وأورثه عدوا فاحتمل إصره ـ أي ذنبه ـ وباء بوزره وورد على ربّه أسفا لاهفا قد خسر الدنيا والآخرة. أمّا الحرف المشبّه بالفعل «لعلّ» الوارد في بداية الآية الآية الكريمة المذكورة فهو يفيد الترجي.. والرجاء هو طلب شيء ممكن الحصول عليه خلاف الحرف الآخر «ليت» الذي يفيد التمني. والتمني هو طلب شيء لا يمكن حصوله كقول الشاعر : ألا ليت الشباب يعود يوما.. والحرف «لعلّ» هو طلب ما فيه طمع ويختص بالممكن فلا نقول : لعلّ الشباب يعود يوما. أمّا قول «فرعون» في الآية الكريمة السادسة والثلاثين من سورة «غافر» (لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ) أي الطرق والوسائل.. فلجهله متخيّلا أنّه يبلغها. وورد «لعلّ» في القرآن الكريم متضمّنا ترجّي العباد من خالقهم أو من بعضهم بعضا.. كما أنّه تضمن معنى الإشفاق عليهم من قبل خالقهم أو تضمّن معنى التعليل لإنقاذهم من الهلاك ولإبعادهم عن الآثام التي تقودهم إلى الهاوية.