** (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً) : هذا القول الكريم هو نصّ الآية الكريمة التاسعة. و «الرقيم» هو اللوح الحجري الذي كتبت عليه أسماء أصحاب الكهف وهو ـ فعيل بمعنى ـ مفعول ـ يقال : رقمت الكتاب.. من باب «قتل» بمعنى : كتبته فهو مرقوم ـ اسم مفعول ـ ورقيم.
** سبب نزول الآية : نزلت هذه الآية الكريمة وقصة أصحاب الكهف عند سؤال قريش النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ عن ثلاثة أمور.. منها هذه.. بتوجيه من اليهود.
** (فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً) : هذا القول الكريم هو نصّ الآية الكريمة الحادية عشرة بمعنى : فضربنا عليهم حجابا من أن تسمع فحذف مفعول «ضربنا» اختصارا وبمعنى : أنمناهم سنين معدودة وإنّما ذكّر «سنين» على معنى «أعواما» عددا أو ذكّرت كلمة «عددا» على معنى «أعواما».
** (وَرَبَطْنا عَلى قُلُوبِهِمْ) : هذا القول الكريم هو بداية الآية الكريمة الرابعة عشرة.. بمعنى : قوّينا قلوبهم بالصبر.. يقال للمصاب : ربط الله على قلبه بالصبر.. كما يقال : أفرغ الله عليه الصبر : أي ألهمه والفعل «ربط» من باب «ضرب» ومن باب «قتل» لغة.
(وَتَرَى الشَّمْسَ إِذا طَلَعَتْ تَزاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذاتَ الْيَمِينِ وَإِذا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذاتَ الشِّمالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذلِكَ مِنْ آياتِ اللهِ مَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِداً) (١٧)
(وَتَرَى الشَّمْسَ) : الواو استئنافية. ترى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على آخره ـ الألف المقصورة ـ للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. الشمس : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
(إِذا طَلَعَتْ) : ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرطه منصوب بجوابه وهو أداة شرط غير جازمة. طلعت : الجملة الفعلية في محل جر بالإضافة وهي فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي وتاء التأنيث لا محل لها.
(تَزاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ) : الجملة الفعلية جواب شرط غير جازم لا محل لها وهي فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي بمعنى تميل حتى لا يؤذيهم شعاعها وأصل الفعل تتزاور حذفت إحدى التاءين تخفيفا. عن كهف : جار ومجرور متعلق بتزاور و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.