** (وَكَمْ قَصَمْنا مِنْ قَرْيَةٍ كانَتْ ظالِمَةً وَأَنْشَأْنا بَعْدَها قَوْماً آخَرِينَ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الحادية عشرة.. المعنى والتقدير : أهلكنا عددا كثيرا من أهل القرى.. لأنه أراد بالقوية : أهلها لذلك وصفها بالظلم وقال «قوما آخرين» لأن المعنى : أهلكنا قوما وأنشأنا قوما آخرين. وأنثت «ظالمة» على لفظ «قرية». و «بعدها» بمعنى : بعد إهلاك أهلها. وبعد حذف المضاف وهو «إهلاك» والمضاف إليه الأول «أهل» أوصل أو أضيف المضاف «بعد» إلى المضاف إليه الثاني «ها» فصار بعدها.
** (فَما زالَتْ تِلْكَ دَعْواهُمْ) : هذا القول الكريم ورد في الآية الكريمة الخامسة عشرة والإشارة هنا إلى ترديدهم القول «يا ويلنا» أي فما زالت تلك الدعوى دعواهم فحذفت الصفة أو البدل «الدعوى» المشار إليها اختصارا لأن ما قبله دال عليه.
** (إِنْ كُنَّا فاعِلِينَ) : في هذا القول الكريم الوارد في نهاية الآية الكريمة السابعة عشرة حذف مفعول اسم الفاعلين «فاعلين» اختصارا أي إن كنّا فاعلين ذلك.
(بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) (١٨)
(بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِ) : حرف استئناف للإضراب عن اتخاذ الولد واللهو واللعب وتنزيه منه لذاته سبحانه وتعالى. نقذف : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن. بالحق : جار ومجرور متعلق بنقذف بمعنى : نرمي بالحق أي بالإيمان.
(عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ) : جار ومجرور متعلق بنقذف. الفاء عاطفة. يدمغه : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.
(فَإِذا هُوَ زاهِقٌ) : الفاء استئنافية. إذا : حرف فجاءة لا محل له. هو : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. زاهق : خبر «هو» مرفوع بالضمة المنونة بمعنى : هالك.
(وَلَكُمُ الْوَيْلُ) : الواو استئنافية. لكم : جار ومجرور في محل رفع متعلق بخبر مقدم والميم علامة جمع الذكور. الويل : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة بمعنى : ولكم العذاب. وقيل : الويل : اسم واد في جهنم. وقيل : الهلاك.
(مِمَّا تَصِفُونَ) : أصلها : من حرف جر و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن. تصفون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من