(وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً) (٢٥)
(وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ) : الفاء استئنافية. لبثوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. في كهف : جار ومجرور متعلق بلبثوا و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة أو يكون الجار والمجرور متعلقا بحال محذوف من ضمير «لبثوا» أي مكثوا نائمين.
(ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ) : نائب عن ظرف الزمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة متعلق بلبثوا وهو مضاف. مائة : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة المنونة. سنين : عطف بيان لثلاثمائة أو بدل من «ثلاث» ومن «مائة» بمعنى : مكثوا ثلاثمائة من السنين. وعلامة نصب «سنين» الياء لأنها ملحقة بجمع المذكر السالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته أو تكون مجرورة وعلامة جرها الياء على التقدير أي البدل من «ثلاث» المنصوبة. و «مائة» المجرورة. وهذه اللفظة تعرب بالحروف والحركات وهنا أعربت بالحرف ولو أريد أن تعرب بالحركة لقيل : سنينا.
(وَازْدَادُوا تِسْعاً) : معطوفة بالواو على «لبثوا» وتعرب مثلها. تسعا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة لانقطاعه عن الإضافة أي بحذف المضاف إليه التقدير : تسع سنين.
** (ذلِكَ مِنْ آياتِ اللهِ) : ورد هذا القول الكريم في الآية الكريمة السابعة عشرة التقدير والمعنى : ذلك الحاصل بهم أو المصنوع بهم من ازورار الشمس وقرضها طالعة غاربة آية من آيات الله أي علامة من علامات الله وقدرته جلّت قدرته فحذف المشار إليه اختصارا لأن ما قبله يدل عليه وهو البدل أو الصفة «الحاصل.. أو المصنوع»
** (قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ) : ورد هذا القول الكريم في الآية الكريمة التاسعة عشرة. التقدير والمعنى : كم مكثتم في الكهف نائمين.. الفعل «لبث» من باب «تعب» والاسم : اللبث.. بضم اللام.. والمصدر هو بفتح اللام والباء مثل مصدر «تعب» وهو «تعبا» وجاء في المصدر «اللبث بتسكين الباء تخفيفا».
** (أَيُّها أَزْكى طَعاماً) : التقدير والمعنى : أي أهلها.. مثل قوله تعالى : «واسال القرية» أي واسأل أهل القرية فحذف المضاف «أهل» وحل المضاف إليه الثاني وهو الضمير «ها» محله فصار «أيها» أو يكون المعنى : أي الأطعمة أزكى وأشهى.