(كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلاَّهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ) (٤)
(كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ) : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح. عليه : جار ومجرور متعلق بكتب. أنّه : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير الشأن مبني على الضم في محل نصب اسم «أنّ» والجملة الاسمية بعده مع ما في حيزها من الشرط وجوابه في محل رفع خبر «أنّ» و «أنّ» مع اسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل رفع نائب فاعل للفعل «كتب».
(مَنْ تَوَلَّاهُ) : اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. تولاه : فعل ماض فعل الشرط في محل جزم بمن مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل نصب مفعول به والجملة الفعلية «تولاه» صلة الموصول «من» لا محل لها وجملتا فعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر «من».
(فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ) : الفاء عاطفة. أنّه : معطوف على «أنّه» الأول.. وكرر للتأكيد ويعرب مثله.. والجملة الفعلية «يضلّه» لم يجزم فعلها لفصله عن الشرط وهي أي يضلّه : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل نصب مفعول به. وبما أن الفاء في «فأنّه» عاطفة وليست واقعة أو رابطة لجواب الشرط فإنّ جملة «يضله» جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء لا محل لها لأن المعنى أصبح : من تولّاه يضله. ويهديه : معطوفة بالواو على جملة «يضله» وتعرب إعرابها وعلامة رفع الفعل الضمة المقدرة على الياء للثقل.
(إِلى عَذابِ السَّعِيرِ) : جار ومجرور بمقام المفعول به الثاني لأن الفعل «يهدي» معدّى بإلى. السعير : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة.. أي النار المتوهجة.