وردت أحاديث صحاح في فضل هذه السورة.. منها : «من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال» ومنها : «من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال».
إعراب آياتها
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً) (١)
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي) : مبتدأ مرفوع بالضمة. لله : جار ومجرور للتعظيم في محل رفع متعلق بخبر المبتدأ. التقدير : الحمد مختصّ لله. الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل جر صفة ـ نعت ـ للفظ الجلالة.
(أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ) : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. على عبده : جار ومجرور متعلق بأنزل والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة. الكتاب : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
(وَلَمْ يَجْعَلْ) : الواو عاطفة. لم : حرف نفي وجزم وقلب. يجعل : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو.
(لَهُ عِوَجاً) : جار ومجرور متعلق بيجعل ويجوز أن يكون في موضع مفعول به أول للفعل «يجعل». عوجا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة أي لم يجعل فيه شيئا من الاعوجاج قط لا باختلال ألفاظه ـ ألفاظ القرآن ـ ولا بتباين في معانيه.
(قَيِّماً لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً) (٢)
(قَيِّماً لِيُنْذِرَ) : مفعول به منصوب بفعل مضمر تقديره : جعله قيما وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى : مستقيما معتدلا. وهو ليس حالا من