(وَما لِيَ لا أَعْبُدُ) : الواو استئنافية. والجملة الاسمية لا محل لها لأنها مستأنفة وهي رد عليهم أو إجابة عن سؤالهم أي سؤال قومه له : هل أنت على دينهم؟ فأجابهم : نعم. وما لي غير عابد؟ ما : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ يفيد الانكار والاستبعاد لعدم العبادة. لا : نافية لا عمل لها. أعبد : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا أما خبر «ما» فهو الجار والمجرور «لي» في محل رفع والجملة الفعلية في محل نصب حال من ضمير المتكلم بمعنى : وما لي غير عابد.
(الَّذِي فَطَرَنِي) : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. فطرني : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. النون نون الوقاية لا محل لها والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به بمعنى : الذي خلقني.
(وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) : الواو حالية والجملة الفعلية في محل نصب حال. إليه : جار ومجرور بترجعون. ترجعون : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل أو تكون الجملة الفعلية «ترجعون» في محل رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره : أنتم. التقدير : وأنتم إليه ترجعون وعلى هذا الوجه من الاعراب تكون الجملة الاسمية في محل نصب حالا من المخاطبين.
(أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً وَلا يُنْقِذُونِ) (٢٣)
(أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً) : الهمزة همزة إنكار وتعجيب ونفي بمعنى : لن أتخذ بلفظ استفهام. أتخذ : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. من دونه : جار ومجرور في محل نصب لأنه في مقام المفعول الثاني والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. آلهة : مفعول به منصوب بالفتحة المنونة بمعنى : أصناما أعبدها.