(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطاماً إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ) (٢١)
(أَلَمْ تَرَ) : الهمزة همزة تقرير بلفظ استفهام. لم : حرف نفي وجزم وقلب. تر : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف آخره ـ حرف العلة .. الألف المقصورة ـ وبقيت الفتحة دالة على الألف والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. ويجوز أن يكون المخاطب من لم ير ولم يسمع لأن هذا الكلام جرى مجرى المثل في التعجيب وفي هذه الحالة يكون الفاعل ضميرا مستترا فيه جوازا تقديره هو والوجه الأول أصح لأن بعده : فتراه ..
(أَنَّ اللهَ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله لفظ الجلالة : اسم «أن» منصوب للتعظيم وعلامة النصب الفتحة.
(أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً) : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «أن» وما بعدها من اسمها وخبرها بتأويل مصدر سد مسد مفعولي «ترى». أنزل : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. من السماء : جار ومجرور متعلق بأنزل. ماء : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة.
(فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ) : معطوفة بالواو على «أنزل» وتعرب إعرابها والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. ينابيع : حال من الضمير «الهاء» منصوب وعلامة نصبه الفتحة ولم ينون آخره لأنه ممنوع من الصرف على وزن «مفاعيل» وهو بصيغة منتهى الجموع ثالث أحرفه ألف بعدها أكثر من حرفين بمعنى فأدخله على حالة ينابيع.
(فِي الْأَرْضِ) : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «ينابيع».
(ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً) : حرف عطف للتراخي. يخرج : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. به : جار ومجرور متعلق بيخرج. زرعا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة.