وأرى هنا سيكارتي اختنقتْ
بدخانها للنورِ تبتهلُ
وبقيةَ الحسراتِ أنفثُها
حرّى وما زالتْ لها شُعَلُ
وتمرُّ بي قبلٌ محرّقةٌ
تجتاحني فأكادُ أشتعلُ
أهتزُّ والحرمانُ يعصفُ بي
شفةٌ بأُخرى حين تتّصلُ
ويهيجني بعسيرِ جذوته
غزلٌ به تتهامسُ المقلُ
يومٌ طوى عمري ببهجته
حتى زهتْ أيّاميَ الأولُ