الأستاذ أحمد فراج :
وطبعا الإشارة إلى المنشآت والأعلام إشارة إلى ما سيحدث فى المستقبل ، وحضرتك قلت : إن القرآن تكلم عن أن الأرض تدور ، لم يذكر ذلك بصريح العبارة ، يمكن لم يكن يدخل أحد [فى وقت نزول الإسلام] ؛ لأنهم لا يدورون على الأرض فهم ثابتون ، لكن بدأ يلفتهم إلى الحركة فى الكون بالليل (اللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ) ، مد الظل. فعند ما توجد حقيقة علمية يقينية مذكورة فى القرآن ، فهذا دليل على أن خالق هذه الحقيقة العلمية هو منزل الكتاب على قلب محمد (صلىاللهعليهوسلم).
سيدى الكريم تكلمنا كثيرا عن تسخير البحر ، وتكلمنا عن تجمد المياه والاستثناء العجيب للماء ، وتكلمنا عن كيف إذا تجمد السطح ظل الباقى فى حالة السيولة حتى القاع ويبقى الحيوان فيها حى وتستطيع السفن أن تسير فيها.
الدكتور زغلول النجار :
لمحة أخرى إذا سمحت لى. شكل جبل الجليد وهو يطفو فوق سطح البحر وأغلبه غائض فى الماء وأقله طافيا فوق سطح الماء مثله بعينه شكل الجبال على سطح اليابس ، لأن كل جبل على سطح اليابسة له امتداد فى الأرض يفوق ارتفاعه فوق السطح من ١٠ إلى ١٥ مرة.
الأستاذ أحمد فراج :
حضرتك كنت جئت بصورة لذلك ، نستأذن سيادتك أن نضعها مرة ثانية ، حضرتك قلت : إن هذه القمة الصغيرة على سطح اليابس هى قمة جبل أفرست والباقى تحت سطح الأرض بعمق ضخم جدا.
(أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ) [الأنبياء : ٣٠] فى رأى حضرتك! ما الذى تراه فى هذه الآية من إعجاز؟