الأستاذ أحمد فراج :
سبحان الله. نعم الله لا تعد ولا تحصى (وَآتاكُمْ مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللهِ لا تُحْصُوها إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) [إبراهيم : ٣٤].
سيدى الجليل ، وأنا أتحدث بين يدى موسوعة علمية كبيرة اسمها الدكتور زغلول النجار أو عنوانها الدكتور زغلول النجار.
أطمع فى المزيد ، لكن لا أريد أن أشق عليك ، نحن طوفنا بدءا من الذرة إلى المجرة ، ثم تحدثنا عن الظلمة والظلمات فى الكون ثم البحار ، وكيف يكون الماء العذب الفرات والماء المالح ، وكيف يجعل ربنا حجرا محجورا بين هذه وتلك.
حتى فى مياه البحار هناك حاجز ، وتكلمنا فى هذا الموضوع فى نعمة الله ـ سبحانه وتعالى ـ على الإنسان فى كل الأمور ، والنعم التى لا تحصى ، ومن بين النعم التى لا تحصى هو الماء (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ). وتفضلت بشرحها وعن الماء الذى نشربه ، وكيف يمن الله علينا بالماء الطهور ، ولو شاء لجعله أجاجا فاسدا لا يشرب. فهذه بعض آيات الله ـ سبحانه وتعالى ـ وبعض نعمه علينا.
فنحن نقول إن هذا الإعجاز الذى ينطوى عليه القرآن هو جانب من الجوانب ، إن ربنا ـ سبحانه وتعالى ـ بهذا الكتاب يخاطب الإنسانية كلها ، العرب وغير العرب ، وغير العرب ونحن معهم نحتاج إلى ومضات تكشف عن طلاقة القدرة فى آيات الله ـ سبحانه وتعالى ـ تلزم كل إنسان صاحب عقل وإرادة حرة أن يدرك أن هذا الكون من خلق الله وهذا الإعجاز جزء من هذا الكتاب ، وهذه حقيقة وهذه حقيقة أخرى ، ولا يمكن أن تتعارض حقيقتان مصدرهما الله ـ جل شأنه سبحانه وتعالى ـ.
الدكتور زغلول النجار :
لى إشارة ، أنا أقول إن الإشارات الكونية فى هذا الكتاب هى من ضرب المثل لا