العامّي الذي ليس له معرفة في مجال علوم الحديث والرجال ، التي تحتاج إلى متخصّص ، وهناك أحاديث في مجال العقائد تصبّ في المنظومة العقائدية للفرد ، كيف يعرف هل هذا حديث متواتر أو صحيح أو ضعيف أو موضوع؟ بالطبع أنّ عليه الرجوع إلى أهل الفنّ في هذا المجال ، وبهذا يصبح هذا الفرد مقلّداً ، والحال أنّه لا يجوز التقليد في المسائل العقائدية.
ج : حينما يُقال لا يجوز التقليد في المسائل العقائدية ، فالمقصود أنّ نفس العقيدة لا يجوز التقليد فيها ، وأمّا الأُمور الجانبية الأُخرى فلا محذور في التقليد فيها ، فالرجوع إلى شخصٍ لمعرفة أنّ هذا الحديث صحيح السند أو لا ، أو هو متواتر أو لا ، ليس رجوعاً إليه في نفس العقيدة كي يكون ذلك تقليداً محرّماً ، وإنّما هو رجوع إليه في مجال آخر لا يرتبط بالعقيدة.