التقية
* معنى التقية وأدلّة جوازها
* لا تقية في النبيذ والمسح على الخفّين
معنى التقية وأدلّة جوازها
س : ما معنى كلمة التقيّة؟ هل تعني الكذب؟ فقد جاء في كتاب أُصول الكافي للكليني : عن أبي عمر الأعجمي قال : قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : «يا أبا عمر ، إن تسعة أعشار الدين في التقية ، ولا دين لمن لا تقية له» ، فما المقصود بالتقية؟
ج : إنّ التقية رخصة شرعية في كتاب الله وسنّة الرسول صلىاللهعليهوآله ، تُعمل في موارد الخوف والخطر والضرر.
وقد جرت سيرة الأنبياء والأولياء والمؤمنين على العمل بها ، وقد استدلّ لجوازها بالأدلّة الأربعة :
الدليل الأوّل : القرآن
قال تعالى : وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ (١).
فنجد مؤمن آل فرعون يكتم إيمانه خوفاً من الضرر.
وقال تعالى : مَن كَفَرَ بِاللهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إلّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٢).
__________________
١ ـ غافر : ٢٨.
٢ ـ النحل : ١٠٦.