وقيل : إنّ المراد من الجسم الإنساني ما يحوي الجسم المادّي بالإضافة إلى الروح ، والمراد من الجسد الإنساني هو الجسم المادّي دون الروح.
وعلى هذا يكون السلام في الزيارة على : أرواحكم وعلى أجسادكم الخالية من الروح ـ إشارة إلى حالة مماتهم ـ وعلى أجسامكم الحاوية على الجسم والروح ـ إشارة إلى حالة حياتهم ـ.
أصحاب الحسين عليهالسلام أفضل من أصحاب الإمام المنتظر عليهالسلام
س : نرجو الإجابة عن السؤال التالي : أيّ الأصحاب أفضل ، أصحاب الحسين عليهالسلام ، أم أصحاب الإمام الحجّة عليهالسلام؟ مع الدليل العقلي فقط.
نسأل الله أن تشملنا وإيّاكم شفاعة محمّد وآل محمّد.
ج : لا يمكن لأحد أن ينكر فضل وشرف أصحاب الإمام المنتظر عليهالسلام ، إلّا أنّ أصحابه عليهالسلام موعودون بالنصر ، فيما أنّ أصحاب الإمام الحسين عليهالسلام كانوا موعودين بالقتل والإبادة الشاملة ، وهذا المعنى يقتضي تقدّمهم على أصحاب الإمام المنتظر عليهالسلام.
مضافاً إلى أنّه قد روي أنّ الإمام الحسين عليهالسلام قال ليلة العاشر من المحرّم في مدح أصحابه أمام العقيلة زينب عليهاالسلام : «والله لقد بلوتهم ، فما وجدت بينهم إلّا الأشوس الأقعس ، يستأنسون بالمنية دوني استيناس الطفل إلى محالب أُمّه».
وفي بعض الروايات : «إنّي لا أعلم أصحاباً خيراً من أصحابي ، ولا أهل بيت أبرُّ من أهل بيتي» (١) ، فالروايتان من أهمّ الأدلّة على أفضلية أصحاب الإمام الحسين عليهالسلام على أصحاب الإمام المنتظر عليهالسلام.
__________________
١ ـ مقاتل الطالبيين : ٧٤.