والنبوّة وهو طفل رضيع ، وتكلّم في المهد وهو صبيّ ، كذلك الإمام الجواد عليهالسلام آتاه الله الإمامة وهو طفل ، وكان يكلّم الناس بكلام الحكماء والعرفاء ، وهو في مرحلة الطفولة.
صغر سنّ الإمام الجواد عليهالسلام
س : ما هو الدليل على إمامة الإمام الجواد عليهالسلام؟ مع أنّه كان صغير السن؟
ج : إن كان الإشكال في السنّ فقد ثبت عدم دخل العمر في شرط الإمامة والقيادة عقلاً ونقلاً.
أمّا عقلاً ، فلا دليل على استحالة ذلك ، فيكون من الممكنات.
وأمّا نقلاً ، فهنالك آيات وروايات كثيرة ، ثبت من خلالها إمكان بل وقوع الإمامة والقيادة للأُمّة بسنٍّ صغير ، وهذا عيسى عليهالسلام يشهد له القرآن بذلك ، إذ يقول : قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ... (١) ، وكذلك تحدّث عن يحيى عليهالسلام فقال : يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (٢).
وإن كان الإشكال في شيء آخر فأخبرنا ونحن لك من الشاكرين.
__________________
١ ـ مريم : ٢٩ ـ ٣٠.
٢ ـ مريم : ١٢.